هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

المشي المتكرر لدى مرضى الخرف..عرض مقلق يحمل رسالة خفية

في الوقت الذي يربط فيه كثيرون الخرف بمشكلات الذاكرة فقط، يكشف الواقع أن هذه المتلازمة المعقدة قد تظهر بأعراض جسدية وسلوكية أيضًا، أبرزها الرغبة المستمرة في المشي أو التجول. ورغم أن هذا السلوك قد يبدو غير ضار، إلا أنه قد يخفي وراءه احتياجات غير ملباة تستحق الانتباه.


يعد الخرف حالة تؤثر تدريجيًا على وظائف الدماغ، وغالبًا ما يصاحبه تراجع في القدرة على التذكر والتركيز واتخاذ القرار. لكن إلى جانب الأعراض الذهنية، قد يظهر سلوك غير متوقع لدى البعض، وهو الرغبة المتكررة في التجول أو المشي لساعات دون هدف واضح، سواء داخل المنزل أو خارجه.

ووفقًا لما تؤكده جمعية الزهايمر، فإن هذا السلوك لا يُعد مشكلة بحد ذاته، بل قد يكون ناتجًا عن الملل أو التوتر أو شعور داخلي بالحاجة للحركة. بل إن المشي قد يكون مفيدًا جسديًا ونفسيًا للمصاب، طالما تم في بيئة آمنة وتحت إشراف مناسب.

لكن القلق يبدأ حين يخرج المريض من المنزل دون مرافقة، حيث قد يضل طريقه أو يعجز عن العودة، نظرًا لما يعانيه من ضعف التوجّه واضطراب الإدراك المكاني.

وترى الجمعية أن وصف هذه الحالة بـ"التجول العشوائي" ليس دقيقًا، لأن لدى المصابين بالخرف دوافع حقيقية قد لا تكون واضحة للآخرين. مثلًا، قد يبحث المريض عن شخص معين، أو يحاول الوصول إلى مكان يعتقد أنه مألوف له، أو ربما يسعى فقط للشعور بالاطمئنان.

لذلك، فإن فهم خلفيات هذا السلوك يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في رعاية المرضى. وقد يساعد التفاعل مع المريض بلطف ومحاولة تلبية احتياجاته غير المُعلنة، سواء كانت عاطفية أو بيئية، في تقليل هذا النوع من التجول وتحسين حالته النفسية.

إذا كنت تعتني بشخص مصاب بالخرف، فلا تنظر إلى سلوك المشي المستمر باعتباره مشكلة فقط، بل كإشارة تستدعي الانتباه والاستجابة بحكمة وتعاطف.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق