هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حمية تمنع إلف النعم..وذِكر للشكر يجمع بين معاني الحمد

يُثمر التفكّر في آيات الله تعالى التفاتًا واعيًا إلى نعمه وجميل صُنعه، مما يُزهر القلب بالشكر، ويُورث يقينًا بأن فضله لا يُحصيه إلا هو، سبحانه 


أوضح إمام الدعاة، الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، سبب تكرار قوله تعالى:

"فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ"الرحمن: من الآية 14 إلى 28، عقب كل نعمة يذكّر بها المولى عز وجل خلقه من بني آدم، مشيرًا إلى أن هذا التكرار القرآني مقصودٌ به ترسيخ النعمة في السمع والبصيرة والقلب، حتى لا يُغفل الإنسان فضل الله.

وبيّن رحمه الله أن الحق سبحانه لم يقل "نِعَم الله" بصيغة الجمع، بل قال:
"وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" [النحل: 18]،

وذلك لأن التفكر في "نعمة" واحدة يُفضي إلى إدراك وفرة النِّعم المتفرعة منها، كالسمع والبصر وسائر الجوارح، فما من نعمة إلا وتتولد منها نعمٌ لا تُعد.

وفي لمحة تربوية ساقها العلماء حول قيمة الشكر، أشار بعض المتحدثين إلى أن العطاء ومساعدة الآخرين تساهم في تذكير النفس بفضل الصحة، ونعمة المال، وغيرها من ألوان الفضل الرباني، وتحمي القلب من "إلف النعمة"، أي الاعتياد عليها حتى تُنسى.

ولهذا، جاء في السُّنة المطهرة، أحد أعظم الأذكار التي تجمع بين معاني الحمد المتنوعة قول النبي ﷺ:

"الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السماوات وما في الأرض، والحمد لله ملء ما في السماوات وما في الأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء."





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق