هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يجوز ذبح عقيقة واحدة كبيرة عن أكثر من طفل 

صلاة المرأة في الشغل أو أي مكان عام .. صحيحة

الذكر بين السجدتين سنة مستحبة ونسيانه لا يبطل الصلاة

حق الأب في رؤية طفله لا يسقط .. حتي لو لم ينفق عليه

قراءة القرآن بدون وضوء .. جائزة بشرط

الزوجة التي تخرج لقضاء حاجة ضرورية دون إذن زوجها.. لا إثم عليها

 ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها الدكتور أحمد وسام أمين الفتوي بالدار.


* هل يمكنني ذبح عقيقة واحدة عن ثلاثة أبناء؟

** إذا رزق الإنسان بعدد من الأبناء وأراد تطبيق سنة العقيقة. فيجوز له أن يذبح عن كل طفل عقيقة مستقلة. أو أن يذبح ذبيحة واحدة كبيرة تجمع النية عن الجميع. بشرط أن تكون الذبيحة مستوفية للشروط الشرعية.. فيمكن ذبح عجل واحد عن جميع الأطفال. علي أن يكون العجل لا يقل عن 350 كيلو. أي بنفس شروط الأضحية من حيث السن والوزن والسلامة.

ولو ظروف الأب لا تسمح أن يذبح عجلا أو يعمل عقيقة لكل واحد مرة واحدة. من الممكن أن يعمل العقيقة علي مراحل. يعني يذبح عن الأول. ولما تتيسر الأحوال يذبح عن الثاني. ثم الثالث. وهكذا.. ولا مانع شرعًا من ذلك.. ولا يشترط الترتيب بين الأبناء في أداء العقيقة. فممكن يبدأ بالطفل الثالث مثلًا. ثم يرجع يعمل عن الأول أو الثاني.

أما الفرق بين عقيقة الذكر والأنثي. فالأمر فيه سعة. فيجوز ذبح شاة واحدة للذكر. كما يجوز ذبح شاة واحدة للأنثي. ولا مانع في ذلك شرعًا. وهو ما ذهب إليه كثير من أهل العلم.

* ما حكم صلاة المرأة في العمل أو بالأماكن العامة؟.. وهل صلاتها تبطل إذا صادف أحدهم رؤيتها أثناء أدائها لها؟

** ما يُشاع بين بعض الناس حول بطلان صلاة المرأة إذا رآها أحد أثناء الصلاة هو كلام غير صحيح شرعًا.. فصلاة المرأة صحيحة تمامًا سواء كانت في الشغل أو أي مكان عام طالما أدتها علي هيئتها الكاملة من قيام وركوع وسجود.

ويُستحب للمرأة أن تعزل نفسها أثناء الصلاة بقدر المستطاع عن أعين الرجال. وأن تبحث عن مكان أكثر سترًا. لكن علي كل حال. صلاتها صحيحة شرعًا.

* ماذا يُقال بين السجدتين في الصلاة؟

** الذكر الذي يقال في الجلسة بين السجدتين مهم. لكنه من سنن الهيئات. وسنن الهيئات لا يترتب علي تركها سجود للسهو. وهذا الذكر يُستحب قوله لكن لا حرج علي من نسيه أو لم يقله.

ومما ورد في هذا الموضع أن يقول المصلي: "رب اغفر لي. ولوالدي". أو يقتصر علي "رب اغفر لي" فقط. أو أي ذكر آخر. حتي لو لم يقل شيئًا. فلا شيء عليه. وصلاته صحيحة تمامًا.. وترك هذا الذكر لا يوجب إعادة أو سجود سهو. لأنه ليس من الأركان ولا من الواجبات. بل من السنن المستحبة فقط.

** هل للأب حق في رؤية طفله بعد انتهاء العلاقة الزوجية. رغم أنه لا ينفق عليه ولا يتحمل أي مسؤولية تجاهه؟

** رؤية الأب لابنه حق أصيل للطرفين. ولا يجوز للأم أو أي طرف آخر منعه شرعًا. فلا يجوز حرمان الولد من أبيه. ولا يجوز حرمان الأب من ابنه. وكذلك الأم. وهذا الحق لا يسقط حتي إن قصر أحد الطرفين في واجباته الأخري

والشرع الشريف فرّق بين الحقوق. فكما يجب علي الأب الإنفاق. فإن له في المقابل حق الرؤية والتواصل مع ولده. ولا يصح استخدام أحد الحقوق للضغط علي الآخر. مثل منع الرؤية مقابل النفقة. لأن الطفل هو المتضرر الأول من هذا الحرمان.

والنبي صلي الله عليه وسلم شدد علي خطورة التفريق بين الأم وولدها. فكيف بإنسان يُمنع من رؤية ابنه؟ بل إن الرحمة النبوية شملت حتي الطير حين خُذل في فرخه. فكيف بالإنسان؟.. ومن أراد المطالبة بحقوقه المادية. كالنفقات وغيرها. فعليه اللجوء إلي القضاء المختص. فالقاضي هو من يفصل في الحقوق. وليس المفتي. فنحن نبين الأصل الشرعي. أما ممارسة الضغط أو اتخاذ إجراءات قانونية لضمان الحقوق. فهي من اختصاص القضاء. ويُرجع إليه في ذلك.

والعدل بين الأبناء والآباء لا يتجزأ. وإذا اختلّ أحد أركانه وجب تقويمه بالوسائل الشرعية والقانونية. لا بالعقوبات المعنوية التي تترك أثراً سلبياً علي الأطفال. وهم في أمسّ الحاجة إلي التوازن النفسي والعاطفي.. وأدعو الآباء والأمهات إلي تغليب مصلحة الأبناء فوق الخلافات الشخصية. والسعي إلي إصلاح العلاقات في إطار من الرحمة والعدل والتفاهم.

* هل قراءة القرآن بدون وضوء جائزة؟

** لا يجب علي المسلم أن يكون متوضئًا قبل قراءة القرآن. فقراءة القرآن لا تشترط الوضوء إلا إذا كان الشخص في حالة جنابة أو حدث أكبر. حيث يجب عليه الطهارة الكاملة في هذه الحالة. أما إذا كان الشخص لا يزال طاهرًا من الجنابة ولكنه غير متوضئ. فيمكنه أن يقرأ القرآن سواء من المصحف أو عن ظهر قلب

ومن المستحسن في أداب التلاوة أن يكون الشخص متوضئًا. لأن ذلك يعد من آداب التعامل مع المصحف. فالله سبحانه وتعالي يقول في القرآن الكريم: {لا يمسه إلا المطهرون} ولكنها ليست واجبة.

ولا يوجد مانع من استخدام التقنيات الحديثة في قراءة القرآن مثل المصحف الإلكتروني أو المصحف الموضوع علي حامل. حيث يمكن أن يقرأ المسلم القرآن بهذه الطريقة دون الحاجة للوضوء الكامل بشرط أن يكون خاليًا من الجنابة.

* ما حكم الزوجة التي تخرج من المنزل لقضاء احتياجات ضرورية دون إذن زوجها في غيابه؟

** في البداية يجب أن نفهم أن الزوجة إذا كانت تخرج لقضاء حاجة ضرورية لا يمكن تأجيلها. وليس هناك أي ضرر في ذلك. فلا إثم عليها. ولكن إذا كان الزوج قد نهاها من الخروج إلا في حالات الضرورة. فيجب عليها الالتزام بما قاله. إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة.

وإذا كان الزوج قد سمح لها بالخروج في الحالات الضرورية. فليس هناك مشكلة في ذلك طالما كانت تخرج بهدف تأدية حاجة ضرورية وغير مخالفة للشرع أو للمعروف. فالحياة الزوجية قائمة علي المودة والرحمة. يقول الله -تعالي- في سورة النساء "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ". لذا يجب أن يكون هناك توازن وتفاهم في العلاقة بين الزوجين.. فالعلاقة الزوجية يجب أن تقوم علي التفاهم والمرونة. وليس التمسك الصارم بالحقوق والواجبات فقط. إذ يجب أن يكون الخروج من المنزل للضرورة أمراً طبيعياً إذا لم يكن هناك ما يمنع ذلك. والزوجة يجب أن تحسن التصرف في المواقف التي تتطلب ذلك.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق