هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

سفير بكين بالقاهرة: العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورا مزدهرا
سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج
سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، لياو ليتشيانج، أن العلاقات بين مصر والصين تقوم على شراكة استراتيجية راسخة، تعتمد على الدعم المتبادل والتعاون الوثيق، وتمتد جذورها لأكثر من70 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.


جاء ذلك خلال كلمته مساء اليوم الخميس، خلال الاحتفال بالذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الصيني، وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات الرسمية والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى مصر.

وأشار السفير الصيني إلى أن العلاقات الثنائية تشهد تطوراً مزدهرا في مختلف المجالات، مشيداً بـ"الصداقة التاريخية المستمرة"، بين البلدين.

وأوضح أن الثقة السياسية بين القاهرة وبكين تتعزز يوماً بعد يوم، كما أن التعاون العملي بين الجانبين يحقق نتائج ملموسة، وسط تنسيق مستمر في المحافل الدولية.

وأضاف أن العلاقات المصرية الصينية أصبحت نموذجاً يُحتذى به في التضامن بين الدول النامية الكبرى، حيث تقوم على مبادئ المنفعة المتبادلة، والكسب المشترك، والدعم الثنائي في مواجهة التحديات.

وفي السياق ذاته، نوّه السفير الصيني إلى الزيارة الرسمية التي قام بها مؤخراً رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، إلى القاهرة، والتي شملت لقاءات رفيعة المستوى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وأكد ليتشيانج أن هذه الزيارة أسهمت في تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، ومواصلة تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين شي جين بينج وعبد الفتاح السيسي، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف القطاعات.

ومن ناحية أخرى، قال السفير: "يصادف العام الجاري الذكرى الـ80 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. كان الشعب الصيني يقاوم المعتدين اليابانيين بشكل باسل كجزء مهم من الحرب العالمية الثانية، وحقق نصرا نهائيا بعد 14 عاما من الكفاح الدامي، الأمر الذي قدم مساهمات تاريخية لا تمحى في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية". 

وتابع: "أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن التاريخ أفضل كتاب تعليمي وأفضل دواء منبه. لا يمكن توطيد أسس السلام إلا عن طريق تذكر التاريخ والاعتراف به. ظلت الصين تتمسك بالتنمية السلمية كاستراتيجية وطنية، حريصة على العمل مع مصر ودول العالم سويا من أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. في وجه الأوضاع الدولية المعقدة والمتغيرة الراهنة، يجب علينا أن نصون بثبات المنظومة الدولية المتمحورة حول الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونطبق تعددية الأطراف الحقيقية، ونعارض أي شكل من أشكال التنمر وسياسة القوة".

من جانبه، بدأ وو تشيان، ملحق الدفع الجديد بالسفارة الصينية بالقاهرة، حديثه بالمثل المصري "من يشرب مياه النيل، يعود إليه مرة أخرى." ، مضيفا "عندما زرت مصر لأول مرة على رأس وفد صحفي في عام 2019، تأثرت بشدة بهذا المثل. يا له من قدر عجيب، اليوم أعود إلى هذه الأرض الساحرة وقلبي ممتلئ بالفرح. بصفتي ملحق الدفاع الجديد في سفارة الصين لدي مصر، يشرفني أن أجتمع معكم جميعا في هذه المناسبة المهمة للاحتفال بالذكرى ال98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني".

وأضاف : "تعد مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية تربطهما الصداقة التاريخية الممتدة، وتشكل العلاقات بين جيشينا ركيزة أساسية لهذه الصداقة. على هذه الأرض التي شهدت تلاقي الحضارات الشرقية والغربية، يفتح الجيش الصيني والجيش المصري الصفحة الجديدة من التعاون الثنائي العسكري. قد أجرت قواتنا البحرية تدريبات مشتركة لمكافحة القرصنة في البحر المتوسط، ونظمت قواتنا الجوية لأول مرة تدريباً مشتركاً بعنوان "نسور الحضارة-2025"، مما وضع أساساً متيناً لتعزيز الصداقة والثقة المتبادلة وتعميق التواصل والتعاون العملي. بوصفي ملحق الدفاع الجديد، سأبذل كل ما بوسعي لتعزيز التعاون العملي بين جيشينا في مجالات التبادلات الرفيعة المستوى والتدريبات المشتركة وتدريب الكوادر وغيرها، إسهاما في حفظ السلام والاستقرار الإقليمي".

وتابع: "أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن الأمة القوية يجب أن تمتلك جيشاً قوياً، بقوة الجيش فقط يمكن ضمان أمن البلاد. إن تطور الجيش الصيني يكون دائماً يمثل تعزيزاً لقوى السلام العالمية. تلتزم الصين بثبات بسياسة الدفاع الوطني الدفاعية وبالاستراتيجية العسكرية للدفاع النشط. في العصر الجديد، واسترشادا بفكر الرئيس شي جينبينغ حول تقوية الجيش، يظل الجيش الصيني مهامته باخلاص، ويعزز التدريب والجاهزية القتالية بشكل كامل، ويشارك في التعاون الدولي بنشاط، ويبقى دوماً قوة راسخة لحماية السلام العالمي".

وواصل: "على مدى 35 عاماً منذ بداية مشاركة الجيش الصيني في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، تم إرسال أكثر من 50 ألف عنصر من قوات حفظ السلام، وتنفيذ 26 مهمة لحفظ السلام. ومنذ عام 2008، أرسلت القوات البحرية الصينية 47 أسطول حرس الملاحة بشكل متتال، وأكملت أكثر من 1600 مهمة المرافقة، وأنقذت أكثر من 80 سفينة في محنة وأكثر من نصفها سفن أجنبية. كما زارت سفينة المستشفى "سفينة السلام" التابعة للقوات البحرية الصينية 49 دولة وإقليما وقدمت خدمات طبية لأكثر من 370 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، شارك الجيش الصيني في أكثر من 50 عملية إنقاذ دولية للكوارث مثل التسونامي والزلازل والثورات البركانية، مما يقدم المزيد من الخدمات الأمنية العامة للمجتمع الدولي".

واختتم: "استشرافا للمستقبل، سيسترشد الجيش الصيني بالدبلوماسية على مستوى القمة، لتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية بثبات، والحفاظ على العدالة والإنصاف، والوفاء بالمسؤوليات الدولية بنشاط. إننا على استعداد للعمل مع جيوش دول العالم سويا، على حسن توظيف دور التبادلات العسكرية كجسر، ومواصلة تعميق التعاون الأمني، وترسيخ أسس السلام العالمي، سعيا بجهود دؤوبة لخلق مستقبل مشرف يتميز بالتنوع والتعايش والانفتاح والشمول والأمن المشترك.
يقول المثل المشهور: "السير بوحده سريع والسير مع الجماعة بعيد." ويقول المثل الصيني: " الطريق وإن بعد ستصله بالمسير، والأمر وإن صعب ستحققه بالمثابرة." في وجه البيئة الأمنية المعقدة والمتغيرة، دعونا نعمل يدا بيد ونبني مستقبلاً أكثر أمناً من خلال أفعال عملية".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق