في كثير من العائلات، تُلقى مسؤولية التربية بالكامل على عاتق الأم، بينما يُختصر دور الأب في الجانب المادي أو الانضباط فقط. لكن الدراسات الحديثة تؤكد أن مشاركة الأب في تربية الطفل تترك آثارًا إيجابية عميقة على التطور النفسي والعاطفي للأطفال.
ولتحقيق شراكة عائلية ناجحة، على الأم أن تكون محفّزة ومرنة، لا منفردة أو متحكمة. إليكِ نصائح عملية لتشجيع دور الأب وتعزيز التعاون الأسري.
قد لا يفعل الأمور بنفس طريقتك، وهذا طبيعي. امنحيه حرية اتخاذ قرارات صغيرة مثل اختيار ملابس الطفل أو طريقة اللعب، وشجعيه على خوض التجربة بطريقته.
بدلًا من قول: "أنت لا تساعدني أبدًا"، قولي: "وجودك معي في هذا يخفف عني كثيرًا". التشجيع يُفتح الأبواب، بينما النقد يُغلقها.
قوما بتقسيم المهام مثل توصيل الطفل للحضانة، قراءة القصص قبل النوم، أو تحضير الوجبات. التخطيط المسبق يقلل الاحتكاك ويزيد الشعور بالشراكة.
اسأليه عن شعوره كأب، وما يخيفه أو يقلقه في التربية. مشاركته مشاعره تشعره بالمسؤولية والانتماء.
امدحيه أمام الأطفال حين يقوم بأي دور تربوي. هذا يعزز احترام الطفل له ويشجعه هو على الاستمرار.
اقترحي عليه أنشطة مرحة مثل اللعب، النزهات، أو مشاهدة فيلم مناسب مع الطفل. التفاعل المرح يقوّي الروابط.
البيت السعيد لا يُبنى بتفرغ أم فقط، بل بتعاون حقيقي بين الشريكين في الحب، والرعاية، والقرارات.
فعندما يرى الطفل والديه يعملان كفريق، يتعلم الاحترام، التوازن، ومهارات التواصل .. من دون كلمات.
اترك تعليق