هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تجدد الاشتباكات بين المسلحين في السويداء

الشرع : الأحداث كشفت عن طموحات انفصالية 

كشف المرصد السوري لحقول الإنسان. تجدد الاشتباكات في السويداء. وذلك بالتزامن مع إعلان الرئاسة السورية وقف إطلاق النار الشامل. 


قال المرصد إن الاشتباكات تجددت في "الأحياء الغربية لمدينة السويداء بين مسلحين من أبناء العشائر من جهة. ومقاتلين محليين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة أخري. وذلك عقب خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية دولية". 
وأضح المرصد  أن "التصعيد الجديد يأتي في وقت بدأت فيه قوات تابعة للأمن العام بالوصول إلي محيط مدينة السويداء. في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الذي تبنته الدول الضامنة. ويهدف إلي خفض التصعيد وضبط خطوط التماس". وتابع أن أحد أبرز بنود الاتفاق ينص علي نشر حواجز للأمن العام خارج الحدود الإدارية للمحافظة. بهدف منع تسلل أي مجموعات مسلحة إلي داخل السويداء.
ووفقا لمصادر المرصد. فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلي 940 قتيلا منذ اندلاع المواجهات قبل 7 أيام. غالبيتهم من المدنيين. وسط مخاوف من انهيار كامل للهدنة وعودة الاشتباكات علي نطاق أوسع حيث تُسمع أصوات تبادل إطلاق النار في عدد من أحياء المدينة. 
ويأتي ذلك رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار وانتشار قوات الأمن الداخلي في محيط المحافظة. 
وقد بدأت قوات وزارة الداخلية والأمن السورية  الانتشار في محافظة السويداء. جنوب البلاد لتنفيذ المرحلة الأولي من اتفاق وقف إطلاق النار من خلال فض الاشتباك بين المجموعات المسلحة وقوات العشائر البدوية. تمهيداً لاستعادة الاستقرار والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المحتجزين. بحسب مصدر في وزارة الإعلام السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المصدر قوله إنه "جري تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية مختلفة لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة. وتوفير الخدمات الأساسية وإصلاح البنية التحتية بما يلبي الاحتياجات العاجلة ويعزز التهدئة في إطار تطبيق المرحلة الثانية من تفاهمات وقف إطلاق النار مع الوسطاء".
وأوضح المصدر أن "المرحلة الثالثة تبدأ بعد تثبيت التهدئة بتفعيل مؤسسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي في جميع أرجاء المحافظة بشكل تدريجي ومنظم بما يتماشي مع التوافقات التي جري التوصل لها سابقاً بما يضمن سيادة القانون تحت مظلة الدولة".
وفي وقت سابق من  . أعلنت الرئاسة السورية. وقفا فوريا وشاملا لإطلاق النار في السويداء. فيما بدأت قوات الأمن الداخلي بالانتشار في المدينة. وحثت الرئاسة السورية جميع الأطراف علي الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال القتالية في جميع المناطق علي الفور. وحذرت الرئاسة السورية من أي خرق لوقف إطلاق النار. وقالت إنه سيكون انتهاكا للسيادة.
طموحات انفصالية
وفي اعقاب بدء سريان وقف اطلاق النار من الناحية الرسمية  قال الرئيس السوري أحمد الشرع. إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء شكّلت انعطافاً خطيراً. مؤكداً أن الاشتباكات العنيفة بين المجموعات هناك كادت أن تخرج عن السيطرة. لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع. 
وأضاف الشرع. في كلمة له بعد إعلان وقف إطلاق النار في السويداء أن طموحات انفصالية ظهرت لدي شخصيات استقوت بالخارج, وأضاف أن ذلك لايصب في مصلحة سوريا .. ودعا الرئيس السوري إلي تغليب صوت العقل والحكمة ودرء الفتنة. وثمن دور الولايات المتحدة والدول العربية التي بذلت دورا فاعلا في التهدئة.
وقال في كلمته: "تلقينا دعوات دولية للتدخل في ما يجري بالسويداء وإعادة الأمن للبلاد". مضيفا أن خروج الدولة من بعض المناطق أدي لتفاقم الأوضاع. 
 وقدم الشرع في كلمته تعازيه لضحايا "الفتنة في السويداء". وأشاد الشرع بدور العشائر وينتقد تحركها بشكل منفرد. لكنه دعا أيضا تلك العشائر إلي الالتزام بوقف إطلاق النار. 
أوضح الرئيس السوري أن "الأحداث أثبتت أن أبناء السويداء يقفون إلي جانب الدولة باستثناء فئة صغيرة إنه". مشيرا إلي أنه "لا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بأكملها علي أفعال قلة قليلة". كما أكد الشرع علي التزام حكومته "بحماية كل الأقليات". وشدد علي أن "سوريا ليست ميدانا لتجارب التقسيم والانفصال". وأشار إلي أن الدولة السورية هي "وحدها القادرة علي الحفاظ علي هيبتها وسيادتها في كافة الأراضي السورية". 
وأكد علي ضرورة أن تقف العشائر وأبناء الطائفة الدرزية صفا واحدا في هذه الظروف الحساسة. مشددا علي وجوب "التصدي بحزم لكل من يسعي لإذكاء نار الطائفية".
التزام فوري
أعلنت عشائر الجنوب في سوريا التزامها الفوري والشامل بوقف إطلاق النار. وذلك استجابة لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار. 
ودعت العشائر في بيان  لإطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون أي تأخير. كخطوة أولي لبناء الثقة. وشددت علي "تأمين العودة الآمن لجميع النازحين إلي منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط". وطالبت عشائر الجنوب بفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث. والسير نحو استقرار دائم.
في المقابل. أوضحت الرئاسة الروحية للدروز. في بيان. بأنه بناء علي المفاوضات التي جرت بشأن السويداء سيتم نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء. بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلي داخل المحافظة. 
أضافت أنه "يمنع دخول أي جهة إلي القري الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت بدء سريان الاتفاق. وذلك لإتاحة الفرصة لانتشار القوي الأمنية .. وتنص التفاهمات أيضا علي أن من تبقي في الداخل من أبناء العشائر في المحافظة. سيُسمح لهم بالخروج الآمن دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف ". 
كما أوضح البيان أن أي طرف يتصرف بشكل منفرد خارج إطار الاتفاق سيتحمل مسؤولية انهيار التفاهمات المبرمة. 
وتنص التفاهمات أيضا علي أن من تبقي في الداخل من أبناء العشائر في المحافظة. سيسمح لهم بالخروج الآمن دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف. كما أوضح البيان. أن أي طرف يتصرف بشكل منفرد خارج إطار الاتفاق سيتحمل مسؤولية انهيار التفاهمات المبرمة. 
 وثمن قائد قوات الكرامة الدرزية  الشيخ ليث البلعوس. ما وصفها بمواقف الوجهاء الداعين لحقن الدماء.مؤكدا أن "أبناء الطائفة الدرزية جزء أصيل من الشعب السوري".
دعا في بيان السوريين للوحدة لمواجهة الفتنة والتنسيق المباشر بين الدولة والقوي الوطنية لإيصال المساعدات وتسريع التعافي.محذرا من انتقال ما يجري في السويداء إلي مناطق أخري.
وحسب اخر الاحصائيات ارتفع عدد القتلي منذ بدء أعمال العنف في محافظة السويداء. جنوبي سوريا. إلي نحو الف وقال المركز إن الاشتباكات ما زالت مستمرة في مدينة السويداء بالتزامن مع وصول تعزيزات من مسلحي العشائر مع اتساع رقعة الاشتباكات وافتتاح قوات العشائر لمحور جديد من جهة تلول الصفا جنوب شرق سوريا. بالإضافة إلي التقدم نحو دوار العمران علي المدخل الغربي لمدينة السويداء. أسفرت عن مقتل العديد من الطرفين.
وأشار المركز إلي مقتل 19 مدنيا من بلدة سهوة البلاطة بريف السويداء. بينهم نساء. ما يرفع عدد الضحايا منذ بداية الأحداث الدامية في المدينة إلي 718 قتيلا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق