هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

طلاب الجيزة يفضلون الذكاء الاصطناعى والبرمجة واللغات

.. والأهالى  متمسكون بكليات القمة
مؤسس ائتلاف أولياء الأمور:
لا تفرضوا أحلامكم علي أولادكم
الأمهات:
لن نجبر أبناءنا على شىء.. و نريدهم أفضل منا
جنى موهوبة في الرسم وتفكر فى الجرافيك..
وإيمان تحلم بالبايو تكنولوجى أو تعلم الألمانية والصينية

عمر وسما..شغوفان بالكمبيوتر ساينس ..ومروان عينه على البزينس
ياسين متحمس لهندسة السيارات ..وملك صرفت النظر عن طب الأسنان

ينتظر طلاب الثانوية العامة النتيجة بفارغ الصبر، والتي من المتوقع ظهورها خلال الساعات القليلة المقبلة، وفي ظل حالة الترقب، تبحث الطلبة عن التخصصات التي ينتون دراستها، ويتمنون أن يأتي التنسيق هذا العام متفقا مع مايقررون.


ويشهد العالم حاليا طفرة كبيرة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بشكل غير مسبوق في سوق العمل، حيث لمعت وظائف وانطفأت آخري، فيما من المتوقع اندثار مهن لم تعد مفيدة في ظل سيطرة التكنولوجيا على الحياة.

تحدثت "الجمهورية أون لاين" مع طلبة الثانوية العامة بمدارس الجيزة وعدد من أولياء الأمور، لنتعرف على ميولهم والمجالات التى يحبون اللحاق بها.

جني أيمن، طالبة ثانوية عامة مدرسة المستقبل الحديثة بكرداسة: أفكر فى الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية قسم جرافيك، وأنا لدي موهبة الرسم من صغري، واشتركت في العديد من المسابقات، وحصلت على جوائز، وليس شرطا لأني علمي علوم أن التحق بالطب أو الصيدلة ليقال عني أني دكتورة لأن كل إنسان يعرف قدراته وميوله، وبالنسبة للتخصص الذي اخترته وهو الجرافيك والديكور فهو مطلوب، وتضيف جني أنها بعد الالتحاق بالكلية تنوي التعرف على أناس جدد لتتعلم كيف تكون ناجحة في عملها.

وتقول "لما كل الناس تدخل طب وكلنا سنصبح دكاترة، وماذا عن التخصصات الأخرى؟"

سما عصام، طالبة ثانوية عامة بنفس المدرسة: أنا علمي علوم وانتوي الدخول لمجال الكمبيوتر ساينس، وعلي الرغم أنني ليس لدي خبرة أو كفاءة كبيرة للتعامل مع المجال إلا أنني فكرت فيه لأنه مربوط بالذكاء الاصطناعي وهو الرائج الآن، وفي خطتي أثناء الدراسة الجامعية الالتحاق بدورات تدريبية لأطور من نفسي.

وقالت سما "ابن خالتي دخل الكلية بجامعة القاهرة وتحدث معي عنها ورأيته وهو يصنع  product بيده (سيارة صغيرة بالريموت كنترول) ومن وقتها وأنا شغوفة بالكلية".

وأشارت سما إلي أنها كانت تفكر مسبقا في الالتحاق بكلية طب الأسنان إلا أنها وجدت عدم ميل لها، والأب والأم في البيت شجعوها علي الكمبيوتر ساينس وتركوا لها حرية الاختيار.

أما زميلهما مروان هاني عزت، طالب ثانوية عامة - أدبي: حلمي أدخل شرطة لكن بما أن الاختبارات تستغرق وقتا ولا أعلم أن كنت سأقبل بها أم لا، سأقدم ورقي في كلية الحقوق حتى لا يضيع على الترم الأول، والمجال يعتبر واحدا، لكن أيضا أفكر في تخصص الBusiness فمجال إدارة الأعمال من ناحية التوظيف والكسب يعتبر الأفضل.

عمر علاء إبراهيم طالب ثانوي بمدرسة اسفنكس للغات - الهرم:

انا علمي رياضة أحب الـ computer science وأفكر أيضاً في مجال الهندسة المعماري، وصديق لي اقترح على دراسة تكنولوجيا المعلومات لكني لست شغوفا بها، وحاليا بطور نفسي وأتعلم البرمجة من خلال يوتيوب، فمن خلال مجال الكمبيوتر يستطيع الإنسان تغيير أي شيء في الحياة فهو مجال مفيد جدا.

ويضيف "لا أحب تشتيت نفسي في التفكير في أكثر من مجال، أنا حاليا أركز على الكمبيوتر ساينس، خصوصاً أني من صغري أحب الألعاب الذهنية وكنت شغوفا باللعبة الشهيرة mind craft وهي لعبة تخيلية تعتمد على بناء كل ما يأتي في تفكيرك، ومن هنا قالوا لي أنت لازم تطلع مهندس".

ياسين عمرو، طالب ثانوية عامة بمدرسة مبروك غطاطي التجريبية - الهرم:

أريد دخول كلية هندسة قسم العمارة لأنها كلية قمة وأريد أن أفرح أهلي فوالدتي تريد أن تراني مهندسا، بالإضافة أني من طفولتي كان والدي يصطحبني معه وهو يجري صيانة لسيارته وكنت متحمسا لأعرف مكونات موتور العربية ومما صنع.

ويؤكد ياسين "أريد أن افيد بلدي بالعلم الذي أدرسه، كما أنني أحلم أن يكون لي مكانة، وأخطط أثناء دراستي في الكلية لتطوير نفسي لكي أعمل في مجال استصلاح الأراضي في الصحراء وتحويلها لمناطق صناعية".

جني عبدالعال، طالبة ثانوية عامة بمدرسة الأورمان شيراتون بالدقى - علمي علوم: 

أنا أتمنى التحق بكلية صيدلة، ومن ٢ ثانوي وأنا بدعي ربنا بها، والموضوع ليست أنها كلية قمة، الفكرة أن زملاء والدي في هذا المجال؛ فمن الممكن أن يفتحوا لي الطريق ثم أكمل بمجهودي، حتى لو باديء الأمر أعمل في صيدلية كتدريب إلى أن التحق بشركات الأدوية، لكن لو لا قدر الله لو لم أوفق في المجموع أضع بديلا تجارة انجليش، ولن يفرق معي حديث الناس بل بالعكس، تجارة انجليش قد تفتح لي فرص عمل كثيرة وحتى وان لم أعمل في مجال البنوك والمحاسبة، فباللغة التي تعلمتها خلال دراستي الجامعية ستمكني من التوظيف في أي شيء بسهولة.

ملك وائل، طالبة بالمرحلة الثانوية بمدرسة ابن سينا للغات بالمريوطية - علمي علوم: أريد دخول كلية صيدلة والالتحاق بمجال تصنيع الأدوية، كنت أفكر سابقا في دراسة طب الأسنان لكني صرفت نظر عنها لأنه ليس تخصصا أساسيا كما أن في مصر لا يوجد اهتمام بتخصصات الأسنان والنفسية والعصبية والبيطري؛ فالمريض في بلدنا يؤجل زيارته للأطباء عموما إلا فقط عندما تكون حالته متأخرة.

إيمان محمود، طالبة ثانوي بمدرسة الأورمان شيراتون الدقي- علمي علوم: "كنت أفكر في الالتحاق بالطب والصيدلة ولكني اكتشفت ان ليس بها تكليف ولا توظيف، مجرد اسم فقط، نظرا للعدد الكبير من الخريجين منها كل عام، فوجهت تفكيري نحو تخصص البايو تكنولوجي بكليات العلوم والزراعة وقرأت عنه وتحمست واكتشفت أن زملاء كثيرين لي ينتوا".

دراستها وأصبح هناك إقبالا كبيرا عليه، مضيفة "وضعت أيضا كلية لغات وترجمة كخيار ثاني، وأحب دراسة اللغة الصينية والألمانية، وأغلب وظائف الكول سنتر تطلب إجادة هاتين اللغتين"

 وقالت "انا بنت أبحث عن المجال أو الوظيفة التي تريحني".

أولياء الأمور

د. صابرين الحملي، أخصائية علاقات عامة، ومساعد أمين التنظيم بحزب حماة الوطن بالجيزة تقول: ونحن نختار الكلية المناسبة لأولادنا، ليس هدفنا الكلية في حد ذاتها والمجموع، بل قدراتهم وشغفهم والمسار الذي يبرعون فيه، ثم نفكر بالنظرة البعيدة في سوق العمل، وأنا كأم أقيم قدرات ابني الذهنية بجانب سوق العمل.

وترى أن أي مجال يندرج تحت الـ IT سيكون مستقبله جيدا، وتقول "اؤهل ابني لذلك لدخول مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والبرمجة، وأنا أرى في ابني أنه شغوف بمجال الكمبيوتر، ومتابعة له من مرحلة رياض الأطفال لاتعرف على قدراته وامكانياته، ومؤمنة تماما أن أي طالب يدخل المجال الذي يحبه، سيبدع فيه لأن القمة هو إثبات الذات في أي كاريير".

وتقول د. صابرين ان الغلطة التي يقع فيها أولياء الأمور هي دفع أولادهم للالتحاق بكليات القمة بصرف النظر عن قدراتهم ثم نرى في المجتمع اطباءً يرتكبون أخطاء ً فادحة تودي بحياة الناس.

ميريهام فايز، ربة منزل: ابني يميل لمسار الكمبيوتر والبرمجة بالإضافة إلى اشتراكه في دورات قياس القدرات، وهذا أمان لنا، لو لم يوفق في المجموع فتلك الدورات تمكنه من دراسة مجالات أخرى مثل الفنون التطبيقية والجميلة، ولم يعد التفكير مثل الماضي في الهندسة التقليدية، هناك مرونة.

حنان ممدوح، ربة منزل: أتمنى أن يلتحق ابني بكلية الطب البشري، خصوصا أن أخيه الكبير كلية هندسة ويعمل حاليا في شركة إماراتية لأنه كان يحب المجال من البداية وكان دائم التطوير لنفسه.

وأنا خريجة حقوق وبتمني أولادي أن يكونوا أفضل مني، ومقتنعة أن الطب لها مستقبل وأعرف أطباء شباب حققوا نجاحات كبيرة في تخصصاتهم، وبحلم أن يكون ابني واحدا منهم.

 وتقول "عمري ما أجبر أولادي على شيء لأن لابد أن يحبوا الشيء الذي يدرسوه، وتحاورت كثيرا مع ابني لنتفق، وهو ذكي ابدا وأعلم جيدا أن أي مجال سيلتحق به سيحقق نجاحا ومكانة، ولكني اتحدث عن أمالي في أولادي".

 إنجي سيد، علاقات عامة: أتمنى بنتي تدخل طب أسنان أو صيدلة واراها دكتورة لأن مجالات العمل فيهما جيدة جدا بالإضافة أنهما من كليات القمة، وأنا كأم تخرجت في حاسبات ومعلومات، ولكن سابقا لم يكن لها مستقبل، وكانت الناس تقول لي"هتعملي بها ايه" أما حاليا الوضع اختلف وتنسيقها اختلف، وأصبحت هي المستقبل، لذلك قررت ألا أضع أملي كله على كليات القمة لأن لم نعرف التنسيق.

فاطمة، مهندسة: زوجى لديه شركة مقاولات وابني يريد أن يكون مهندسا ليعمل مع والده، وأنا أيضا مهندسة وأحب ابني أن يلتحق بكلية قمة، لكن لم نعرف المجموع هل سيوفق أم لا.

 وتؤكد "لولا والده كنا لم نضمن وظيفة له فأنا تخرجت عام ٢٠٠٤ ولكنني لم أستطع مواكبة التطورات الحالية بالإضافة لعدد الخريجين الكبير وضرورة أن يكون المهندس علي اتصال دائم بكل جديد وعدم الاكتفاء فقط بالدراسة وإلا سيكون المجال ليس له فائدة".

أسماء أبو بكر، محاسبة: ابني علم رياضة بمدرسة سعد بن أبي وقاص بأكتوبر، ويريد الالتحاق بكلية الهندسة وما يهمني أن يدرس الشيء الذي يحبه ويعمل في الوظيفة التي يكون سعيدا فيها، وتحدثت معه وقلت له حتى لو المجموع لم يوفق فيه، ادخل تجارة أو حقوق، المهم يكون راضي.

وتضيف "ابني يريد دراسة الميكاترونكس وهو تخصص هندسي يجمع بين الهندسة الميكانيكية وعلوم الحاسوب، فيستطيع أن يعمل في أي منهما وفي نفس الوقت تخصص مضمون له مستقبل".

نصائح للاختيار

من جهتها، ترشد داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، طلبة الثانوية العامة، بمجموعة من النصائح الهامة في ظل ترقب النتيجة، أولها ضرورة الاطلاع على التخصصات المطلوبة في سوق العمل، سواء عبر الإنترنت أو من خلال الحديث مع خريجين وطلاب حاليين. 

ثاني: ا تجنب اختيار مجالات أصبحت مزدحمة أو متشبعة في السوق. 

ثالثا: لأولياء الأمور، تشجيع الأبناء على اختيار الكلية التي تتوافق مع ميولهم وقدراتهم، دون فرض أحلام الأهل عليهم. 

رابعا: مراعاة الظروف الخاصة عند اختيار التخصص، خاصة للطالبات، بما يضمن مستقبلاً مناسب لحياتهم الأسرية. 

وتري داليا الحزاوي أنه لم يعد هناك فكرة كلية قمة وأخرى قاع، بل هناك طالب مجتهد يعرف كيف يبدع في مجاله من خلال تنمية مهاراته.

وتؤكد أن مع التغيرات الكبيرة في سوق العمل، وظهور تخصصات جديدة، أصبح من الضروري أن يبحث الطالب بنفسه، ويختار ما يناسب سوق العمل الذي اختلف تمامًا عن السابق و يجب علي  الطلاب الاهتمام بالتقديم لاختبارات القدرات، خاصة أنها تعتبر  شرطا أساسيا للالتحاق بعدد من الكليات، وقد تمثل هذه الاختبارات فرصة مهمة بل طوق نجاة للبعض بعد إعلان النتيجة وظهور مؤشر التنسيق.

كما تساعد اختبارات القدرات الطالب على اكتشاف ميوله وتحديد رغباته  واتخاذ القرار سليم عند اختيار الكلية المناسبة.

وتشير أيضا إلي أن اختيار الكلية لا يجب أن يعتمد فقط على المجموع، بل يجب أن يراعي اهتمامات الطالب وقدراته وميوله.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق