رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- قمر الدم يزين سماء مصر في مشهد فلكي نادر والأوقاف تدعو لصلاة الخسوف
- مصر تشهد اليوم خسوفا كليا للقمر يستمر 5 ساعات و27 دقيقة
- إصابتان في هجوم لمستوطنين على بلدة الشيوخ شمال الخليل بالضفة الغربية
- مقرب من نتنياهو يزعم: مستعدون لوقف الهجوم على غزة بـ"صفقة حقيقية"
- السعودية تحث "أوبك+" على زيادة إنتاج النفط مع اقتراب الأسعار من 60 دولارا
هل الإفراط في ملح الطعام يؤثر على صحة الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية، تلك الغدة الصغيرة الموجودة أسفل الحنجرة، تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم عملية الأيض والطاقة داخل الجسم. وعلى الرغم من حجمها الصغير، إلا أن الخلل في وظائفها قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة. ويُعدّ عنصر اليود أحد أهم العناصر التي تحتاجها الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها الحيوية.
وفي وقت أصبحت فيه مشاكل الغدة شائعة على مستوى العالم – إذ يُقدر عدد المصابين بها بأكثر من 200 مليون شخص – يتساءل الكثيرون:هل نقص أو زيادة اليود في النظام الغذائي قد يسبب خللًا هرمونيًا؟
ما العلاقة بين ملح الطعام والغدة الدرقية؟
تقول الدكتورة شيلا شيخ، استشارية الغدد الصماء، إن اليود ضروري لصحة الغدة الدرقية، ولكن لا بد من تناوله في حدود الكميات الموصى بها:
الأطفال: 120 ميكروجرام/يوم
البالغون: 150 ميكروجرام/يوم
الحوامل والمرضعات: 250 ميكروجرام/يوم
وعلى الرغم من أن ملح الطعام المدعّم باليود هو المصدر الأساسي لليود في معظم الأنظمة الغذائية، فإن الإفراط في تناوله أو استخدام مكملات دون إشراف طبي قد يؤدي إلى زيادة مفرطة في تركيز اليود داخل الجسم، مما يُخلّ بوظائف الغدة.
ماذا يحدث إذا زاد اليود في الجسم؟
ارتفاع مستويات اليود قد يتسبب في:
تضخم الغدة الدرقية (الدُراق)، خاصة لمن لديهم أمراض سابقة في الغدة
تحفيز أمراض مناعية ذاتية مثل هاشيموتو والتهاب الغدة الليمفاوي المزمن
زيادة الأجسام المضادة الذاتية ضد الغدة
قصور الغدة الدرقية غير الظاهر (Subclinical Hypothyroidism)
من أين يأتي فرط اليود؟
بحسب الدكتور شيخ، هذه أبرز المصادر التي قد تؤدي لزيادة اليود في الجسم:
الملح المدعّم باليود (عند الاستخدام المفرط)
الأعشاب البحرية (مثل الكِلب والنوري)
مكملات غذائية تحتوي على نسب عالية من اليود
بعض أنواع مياه الشرب
أدوية مثل "الأميودارون"
المواد المستخدمة في التصوير الإشعاعي (عوامل التباين)
ونبّه إلى أن تجاوز 500 ميكروجرام من اليود يوميًا من المكملات الغذائية لا يحمل أي فائدة مثبتة، بل قد يُسبب ضررًا.
إذًا، ما الحل الأمثل؟
الاعتدال هو السر. لا يجب التوقف عن تناول اليود، ولكن في نفس الوقت لا يُنصح بالإفراط. النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على كميات معتدلة من ملح اليود ومصادر طبيعية مثل منتجات الألبان والمأكولات البحرية كافٍ لدعم الغدة دون الإضرار بها.
اترك تعليق