هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اختبار دم قد يكشف خطر النوبة القلبية قبل سنوات من ظهور الأعراض

هل يمكن لجسمك أن يحذرك من خطر الإصابة بنوبة قلبية قبل وقت طويل من أي ألم في الصدر أو ضيق في التنفس؟ الإجابة: نعم، من خلال اختبار دم بسيط يُعرف باسم البروتين المتفاعل-C عالي الحساسية (hs-CRP)، بحسب ما أوضحته د. كيشافا ر، رئيسة قسم أمراض القلب في مستشفى مانيبال، وفق "هندوستان تايمز".


ما هو hs-CRP ولماذا هو مهم؟

البروتين المتفاعل-C (CRP) هو مؤشر حيوي للالتهاب في الجسم. وترتفع مستوياته استجابة للعدوى أو الالتهابات، مثل نزلات البرد أو الالتهاب الرئوي. لكن هناك نوعًا أدق يُعرف بـ hs-CRP، يُستخدم خصيصًا للكشف عن الالتهابات الدقيقة في الأوعية الدموية، والتي قد تكون مقدمة لمشاكل في القلب دون وجود أعراض واضحة.


ما الذي تعنيه نتائج اختبار hs-CRP؟

    أقل من 1 ملجم/لتر: خطر منخفض للإصابة بأمراض القلب.

    بين 1 و3 ملجم/لتر: خطر متوسط.

    أكثر من 3 ملجم/لتر: خطر مرتفع، وقد يشير إلى وجود التهاب وعائي.

وتحذر الدكتورة كيشافا من أن ارتفاع hs-CRP قد لا يكون دائمًا مرتبطًا بالقلب، بل قد يعكس وجود عدوى أو التهاب في أجزاء أخرى من الجسم. لذلك من الضروري استبعاد الالتهابات غير القلبية قبل الاعتماد على هذا المؤشر.


متى يُوصى بإجراء اختبار hs-CRP؟

لا توجد إرشادات طبية صارمة بخصوص هذا الاختبار، لكن:

    يُوصى به للأشخاص الذين لا يعانون من عوامل خطر تقليدية (مثل ارتفاع الضغط أو السكري)، ولكن يُشتبه في وجود مشكلة قلبية كامنة.

    يساعد الاختبار في تقديم رؤية أعمق لصحة القلب عند هؤلاء الأشخاص.


هل هناك علاج لارتفاع hs-CRP؟

نعم. من المعروف أن أدوية الستاتينات، التي تُستخدم عادة لخفض الكوليسترول، تقلل أيضًا من مستويات hs-CRP. وقد يوصي الطبيب باستخدامها حتى لو كانت مستويات الكوليسترول طبيعية، كإجراء وقائي.

لكن حتى الآن، لا توجد توصيات طبية محددة حول الجرعة أو المدة المناسبة لعلاج ارتفاع hs-CRP، ولا أهداف علاجية واضحة له. وتُجرى حاليًا أبحاث لفهم دوره بشكل أفضل.

 

 علامة صامتة لكنها ثمينة

رغم أن hs-CRP لا يُعد من عوامل الخطر "التقليدية" لأمراض القلب، فإنه يُعتبر مؤشرًا واعدًا وقويًا في الطب الحديث للكشف عن الالتهاب الصامت، والذي قد يكون إنذارًا مبكرًا لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية.

وبينما تظل العوامل المعروفة مثل السكري، ارتفاع الضغط، التدخين، السمنة، قلة النشاط البدني في مقدمة أسباب أمراض القلب، فإن مراقبة hs-CRP تضيف طبقة أخرى من الحماية الوقائية قد تُنقذ حياتك.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق