هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هجر القرآن.. شكوى نبوية وتحذير رباني..فكيف نكون من أهله

جاء في القرآن الكريم توثيق لشكوى النبي ﷺ من قومه، حين أعرضوا عن كتاب الله، فلم يؤمنوا به ولم يعملوا بما فيه، فقال الله تعالى:


"يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" [الفرقان: 30]

وقد اعتبر العلماء والمفسرون أن هذه الآية من أعظم ما يُخيف المسلم من ترك العمل بالقرآن وهجره، إذ أن الهجر لا يقتصر على ترك التلاوة فقط، بل يشمل ترك التدبر، وترك العمل، وترك التحاكم إليه، وترك الاستشفاء به، وترك الدفاع عنه.

وفي ذات السياق، قال تعالى:

"الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ، وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" [البقرة: 121]

 كيف نكون من أهل القرآن والعاملين به؟

أوضح العلماء أن العمل بالقرآن يشمل عدة جوانب جوهرية، أبرزها:

_التصديق التام بكل ما جاء فيه من أخبار، وتحليل ما أحله، وتحريم ما حرّمه، دون شك أو كراهية لأي حكم منه.
قال تعالى:

"ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ" [محمد: 9]

_العمل بأوامره قدر الاستطاعة، واجتناب نواهيه، كما أمرنا بقوله سبحانه:

"وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ" [الزمر: 55]

_ المداومة على تلاوته بتدبر، إذ يُستحب تعاهده يوميًا، فترك تلاوته والنسيان عنه عدَّه بعض أهل العلم من الذنوب التي يُخشى منها.

فالقرآن ليس كتاب تلاوة فقط، بل هو دستور حياة، ومصدر هداية، ومنهج إصلاح، ومن يَهجره فقد هجر الخير والبركة، وقدّم شكواه بين يدي نبيّه.

 
 

 
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق