رغم أن كثيرين يعتبرون الشوكولاتة من الممنوعات في الأنظمة الغذائية، إلا أن خبراء التغذية يُعيدون النظر في هذا التصور الشائع، مؤكدين أن تناول الشوكولاتة، وخاصة الداكنة، قد يحمل العديد من الفوائد الصحية إذا تم الأمر باعتدال.
وفي هذا السياق، يشير الدكتور رومان بريستانسكي، خبير التغذية، إلى أن الشوكولاتة تحتوي على عناصر مهمة مثل المغنيسيوم والزنك، وهي عناصر يمكن الحصول عليها بشكل طبيعي دون إضافات ضارة. كما أنها تُعد مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة الطبيعية، وتحديدًا الفلافونويدات، التي تُساعد على خفض الكوليسترول الضار وتقوية الأوعية الدموية.
ويُضيف الدكتور بريستانسكي أن الامتناع التام عن تناول الحلويات، بما في ذلك الشوكولاتة، قد يؤثر نفسيًا على البعض، ويؤدي إلى نوبات من الرغبة القهرية في تناول الطعام، وخاصة ليلًا. لذلك، يوصي بتعديل النظام الغذائي بشكل متوازن، بحيث لا تُستبعد الشوكولاتة تمامًا، بل تُستهلك بكميات صغيرة.
من جانبها، تؤكد الدكتورة مارينا ماكيشا، خبيرة التغذية، أن الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة كاكاو 70% أو أكثر تُعزز إنتاج هرمونات السعادة، ويمكن تناول 10-20 جرامًا منها يوميًا لتحسين المزاج. لكنها تنبه أيضًا إلى أنها غنية بالسعرات الحرارية، حيث يحتوي كل 100 جرام منها على حوالي 400 سعرة حرارية، ما يستدعي تناولها باعتدال، ويفضَّل اختيار الأنواع قليلة السكر.
اترك تعليق