من رحمة الله تعالى بعباده أن هيَّأ لهم سُبل السيطرة على الغضب، وجعل في السُّنة النبوية ما يُعين النفس على التوازن وضبط الانفعال، حفاظًا على القلوب والعلاقات والأسر من التمزق والقطيعة.
ومن الوسائل الدنيوية النافعة: ممارسة الرياضة، والتنفس العميق، والابتعاد عن مثيرات الغضب، والبحث عن حلول واقعية للمشكلة. لكن الأعظم نفعًا والأسبق أثرًا: اتباع هدي النبي ﷺ.
أن يستعيذ المسلم بالله من الشيطان الرجيم، اقتداءً بقول النبي ﷺ حين رأى رجلًا قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال:
"إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" (رواه البخاري)
سنن نبوية للسيطرة على الغضب:
_الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
_الوضوء:قال صل الله عليه وسلم :
"إنَّ الغضَبَ مِنَ الشيطانِ، وإنَّ الشيطانَ خُلِقَ منَ النارِ، وإنَّما تُطفأُ النارُ بالماءِ، فإذا غضِبَ أحَدُكم فلْيَتوضَّأْ" إسناده حسن
_السكوت: لئلا يتفوه الإنسان بما يندم عليه.
وذلك استشهاداً بقولهﷺ"إذا غضب أحدكم فليسكت" بإسناد حسن "صحيح الجامع
_تغيير الهيئة:جاء فى الحديث:
إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلاَّ فلْيَضْطَجِعْ. الراوي : أبو ذر الغفاري صحيح ابو داود
_ذكر الله: يطمئن القلوب ويشغل النفس عن موجات الغضب.
قال جل شأنه "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" الرعد: 28
_الصلاة:فهى أهم الوسائل لتفريغ الشحنة النفسية والروحية واستعادة التوازن والسكينة.
قال تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة"البقرة: 45
_التفكر في عواقب الغضب: فهو يُردع النفس ويحول دون الانفعال.
قال النبي ﷺ:
"ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
رواه البخاري ومسلم
_العفو والصفح: يورث الطمأنينة ويُزيل الغِل.
قال المولى عز وجل "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" آل عمران: 134
اترك تعليق