في ظل ما نراه من تفاقم الخلافات بين الأزواج، وما ينجم عنها من أضرار نفسية ومجتمعية، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن على الزوجين – عند احتدام النزاع – أن يلتفتا إلى القانون الإلهي الذي وضعه الله عز وجل لمعالجة مثل هذه الأزمات، والذي قد يُغني عن الوصول إلى ساحات القضاء.
وأشار الدكتور الأزهري إلى أن هذا القانون الإلهي جاء بيانه في قوله تعالى:
﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾
النساء: 35
عندما تظهر علامات الشقاق والتباعد بين الزوجين، ينبغي أن يُبعث حكَمان: أحدهما من أهل الزوج، والآخر من أهل الزوجة، شريطة أن يكونا عاقلين، رزينيْن، وأن تكون نيتهما خالصة للإصلاح، لا للتحيّز أو الانتصار لأحد الطرفين.
أكد الدكتور الأزهري أن الله عز وجل ربط بين إرادة الإصلاح ووقوع التوفيق، فليست المسألة شكلية، بل قائمة على صدق النية، ونقاء القصد، والعدل في الحكم.
وقد جاء في التفسير الميسر:
"وإن علمتم – يا أولياء الزوجين – شقاقًا بينهما يؤدي إلى الفراق، فأرسلوا إليهما حكمًا عدلاً من أهل الزوج، وحكمًا عدلاً من أهل الزوجة؛ لينظرا ويحكما بما فيه المصلحة لهما. وبسبب رغبة الحكمين في الإصلاح، واستعمالهما الأسلوب الطيب، يوفق الله بين الزوجين. إن الله عليم، لا يخفى عليه شيء، خبير بما تنطوي عليه نفوسهم".
اترك تعليق