ما الفرق بين الرُشد والرَشَد مع أن الرَشَد مستخدمة في القرآن الكريم ؟
يقول د.فاضل السامرائي: هم يفرّقون بين الرُشد والرَشَد. الرُشد معناه الصلاح والاستقامة وهم قالوا الرُشد يكون في أمور الدين وفي أمور الدنيا. في الأمور الدنيوية والأخروية والرَشد في أمور الآخرة. يعني الرُشد يكون في أمور الدنيا والآخرة والرَشَد في أمور الآخرة. في القرآن ورد الرُشد "وَابْتَلُواْ الْيَتَامَي حَتَّيَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا" "6 النساء" أمر دنيوي. قَالَ لَهُ مُوسَي هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَي أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا "66 الكهف" أمر دنيوي موسي تتبع الرجل الصالح. لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ "256 البقرة" ووَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً "146 الأعراف" إذن الرُشد يستعمل في أمور الدنيا والدين.
أما الرَشد فالكثير أنه يستعمل في أمور الدين أكثر ما يكون في الدين "فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا" "10 الكهف" "وَقُلْ عَسَي أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا" "24 الكهف" أغلب ما تستعمل في أمور الدين. أما الرُشد فهي عامة. هذا ما قاله
قسم من اللغويين وإن كان قسم قالوا أن هاتين لغتان لكن هما في القرآن هكذا. يستعمل الرُشد في أمور الدنيا والدين والرَشَد في أمور الدين. قسم قالوا هذه لغة وقسم قالوا هذا من خصوصيات الاستعمال القرآني.
لماذا الهلاك مع القرية ؟!
لماذا يذكر ربنا- عز وجل- الهلاك في القران الكريم مع القرية وليس المدينة ما دلالة ذلك؟
يقول د.فاضل السامرائي:- القرية قد تكون صغيرة أو كبيرة أما المدينة تكون متسعة وَجَاءَ مِنْ أَقْصَي الْمَدِينَةِ رَجُل "20 يس" معناها متسعة جاء من مكان بعيد. أصل كلمة مدينة من "مَدَنَ" مَدَنَ يعني "أقامَ". الاشتقاق اللغوي للمدينة من مَدَنَ ومعناها "أقامَ بالمكان" ولذلك ربنا عندما يذكر الهلاك يذكرها بلفظ القرية "وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَة إِلَّا وَلَهَا كِتَاب مَّعْلُوم" "4 الحجر" لم يقل مدينة لأنها ليست دار إقامة. المدينة هي دار إقامة أما القرية لا حتي ولو هي خالية "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَي قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَة عَلَي عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّي يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا" "259 البقرة" فعندما يذكر الهلاك يذكر القرية لأنها لم تعد دار إقامة "وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا" "16 الإسراء". "وَإِن مِّن قَرْيَة إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا" "58 الإسراء".
اترك تعليق