في واقعة مأساوية أثارت الذعر، توفيت امرأة من ولاية تكساس الأمريكية بعد إصابتها بعدوى قاتلة تُعرف باسم "الأميبا آكلة الدماغ"، وذلك عقب استخدامها ماء الصنبور لغسل أنفها. هذه العدوى النادرة والمميتة، التي تُعرف علميًا باسم "نيجلريا فوليري"، تُسبب التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي (PAM)، وهو مرض يهاجم الدماغ بسرعة ويؤدي في أغلب الحالات إلى الوفاة.
الدكتورة بيتسي غرانتش، جرّاحة الأعصاب، نشرت تحذيرًا طبيًا عبر منصتها على إنستغرام لتسليط الضوء على مخاطر هذه الأميبا، مؤكدة أن التوعية قد تُنقذ الأرواح. وأوضحت أن الأميبا تدخل الجسم من خلال الأنف، عادةً عند السباحة في المياه العذبة الدافئة أو أثناء استخدام مياه ملوثة لغسل الجيوب الأنفية، حيث تنتقل مباشرةً إلى الدماغ وتبدأ في تدمير أنسجته.
الأعراض التي يجب الحذر منها
الأعراض الأولية تُشبه التهاب السحايا:
صداع شديد
حمى
غثيان
تصلب الرقبة
لكن ما يثير القلق هو أن الأعراض تتطور سريعًا لتشمل:
الارتباك
نوبات عصبية
غيبوبة
ويُعتبر التشخيص المبكر هو الأمل الوحيد في النجاة، حيث تعتمد فرص النجاة القليلة على سرعة التدخل العلاجي، والذي يشمل أدوية قوية مثل الأمفوتريسين ب والميلتيفوسين، بالإضافة إلى خفض حرارة الجسم وبعض مضادات الالتهاب.
كيف نحمي أنفسنا؟
الدكتورة غرانتش قدمت مجموعة من نصائح الوقاية المهمة:
لا تسمح للماء بالدخول إلى أنفك عند السباحة أو الغطس.
استخدم فقط الماء المقطر أو المغلي عند تنظيف الأنف أو استخدام "أوعية نيتي".
تجنب السباحة في المياه العذبة الدافئة خلال فترات الصيف الحارة، خاصة في البحيرات والأنهار.
تُعد نيجلريا فوليري كائنًا حيًا نادرًا، لكنها شديدة الفتك، ومع أنها لا تُسبب العدوى عند شرب الماء الملوث، فإن دخولها عبر الأنف قد يؤدي إلى نتائج مميتة.
اترك تعليق