هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل ينجح "بريكس".. فى مواجهة رسوم ترامب الجمركية؟!
دكنورة وفاء على
دكنورة وفاء على

د. وفاء على:
وصول حجم التبادل التجارى بين دول "المجموعة"
الى ٣٣ تريليون دولار .. ورقة ضغط كبيرة

على "التجمع" استغلال حالة الفوضى
والعبث الاقتصادى.. لفرض كلمته على المشهد العالمى

الفرصة مواتية لمصر .. لخفض الفاتورة
الاستيرادية بحوالى 30 مليار دولار سنويا

التبادل بالعملة المحلية يرفع معدلات الصادرات المصرية .. وجلب التكنولوجيا السحابية جاء قرار الولايات المتحدة بفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 ٪ على أى دولة تتبنى سياسات مجموعة البريكس، ليفتح المجال أمام التداعيات ربما الخطيرة لمثل هذا القرار على المستوى العالمي، والسؤال، هل ستخضع دول البريكس للقرار الامريكي؟! ام أن هناك ردة فعل ربما تكون قوية من دول البريكس ضد القرار الأمريكي، وربما يكون رد الفعل من نفس الإناء،  احتمال كبير نشاهد انعكاسات اخرى لم تكن على البال أو فى الخاطر.


من جانبها تقول الخبيرة الاقتصادية د. وفاء على أن مآلات هذا الاصدار من البريكس الـ ١٧ يأتى وسط حالة من العواصف المثيرة وحالة الهزة الارتدادية التى أصابت الاقتصاد العالمى والأسواق المالية بمناورات رجل التعريفات الجمركية، ومن هنا كان هناك ١١ اقتصادا ناشئ أحد الملامح الاقتصادية التى ترفض استخدام سياسة الإكراه الاقتصادى فى ظل أوضاع استثنائية تدور بين رحى الحروب التجارية والصراعات الجيوسياسية طالبت د. وفاء المجموعة "البريكس" ببناء تحصينات ضد رسوم ترامب لتبدأ بريكس واقعا جديدا فى التعامل مع بنك الأهداف المفتوحة لمناورات ترامب، فالكلمة المفضلة لديه هى الرسوم الجمركية التى لايدرك تبعاتها والمجموعة هذه المرة تدرك تماما أهميتها كخزان بشرى لأكثر من نصف سكان العالم وأن حجم التبادل التجارى بينها وصل إلى ٣٣ تريليون دولار والطريق واعر أمام المجموعة بفعل تهديدات ترامب المستمرة.

كما طالبت المجموعة أن تستغل حالة الفوضى والعبث الاقتصادى العالمى الذى يفرض نفسه على المشهد لتطرح رؤيتها مع الأخذ فى الاعتبار المتغيرات والمعطيات الجديدة وفرص الدول الناشئة وتعزيز التعاون بالعملة المحلية لتقليل مخاطر التمويل وضمان تدفق الاستثمارات ويظل السؤال العالق دوماً، هل يغير البريكس المعادلة السياسية والاقتصادية العالمية بعد حالة التذمر الجماعى بضرورة صعود الدول النامية والناشئة وإيقاف هيمنة الدولار ولو نظرنا إلى الصورة الفنية الأوسع نجد ترامب محاصر برسومه الجمركية ولم يلتفت إلى تبعات المنتجين داخل السوق الأمريكى مع تقلص هوامش الربح مع تعميق الخسائر وعدم السماح للاقتصادات بالاقلاع الفورى نحو نمو مستدام.

أما الحالة المصرية فعملية الانصهار مع المجموعة تزيد الاستثمارات وفرص التشغيل بالإضافة إلى خفض الفاتورة الاستيرادية بحوالى 30 مليار دولار سنويا والتبادل بالعملة المحلية والجزء الأهم زيادة الصادرات المصرية وجلب التكنولوجيا السحابية، فالبريكس وسيلة لنقل البحوث والابتكارات وشبكة التليسكوبات والبيانات الذكية مع وكالات الفضاء الخاصة بالبريكس.

أوضحت أن "البريكس" تسعى إلى التحليق نحو التنوع الاقتصادى بنظام التعددية خصوصا أن المجموعة تهتم بشفرة فك عملية الهيمنة الدولارية وضغوطها الكلية على الاقتصاد الذى يبحث عن الامل نحو كيفية إنشاء شبكة من الأمان فى تعزيز الأمن الغذائى وسلاسل التوريد وآلية الصفقات المتكافئة ونظام المقايضة العادلة والتعامل بالعملة المحلية حتى لا تظل تحت سيف الدولارة والتى جعلت كل الاقتصادات الناشئة تدور بين رحى عدم اليقين وزيادة الديون وفوائدها والضغوط الاقتصادية.

وقياسا على ماسبق نجد أننا أمام نهج تكتيكى جديد لمجموعة بريكس لمواجهة التحديات التى تفرضها السياسات الحمائية والا تحولت بفعل فاعل إلى نادى إقتصادى لذلك كان عليها توسعة مروحة العضوية وضمان عملية التوازن الاقتصادى بالتمويلات العادلة، فالمجموعة لديها بنك التنمية الجديد وهو خطوة مؤثرة نحو عالم متعدد الأقطاب يساعد على صعود جماعى للاقتصادات الناشئة بعدما أثرت الهيمنة الدولارية على التوازن الاقتصادى العالمى ووضعت العالم فى غرفة الاختبار.

تساءلت د. وفاء، هل السيناريو الحالم يجد الأرض ممهدة لإيجاد حلول رديفة ام يقف فى منتصف الطريق بعدما ضربت العولمة فى مقتل وتحولت الملفات الاقتصادية من حالة الإنفتاح إلى المواجهة والإكراه الاقتصادي؟!!





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق