كتب - حمزة الحسيني
الأمين العام لـ"الأكوا": شركات الطيران العربية نقلت 224 مليون مسافر العام الماضي
الطيار أحمد عادل: رغم كل التحديات لن نتوقف عن النموّ والتطور
شهدت قلعة صلاح الدين مساء اليوم انطلاق فاعليات الجمعية العامة الـ 51 للاتحاد العربي للنقل الجوي AACO المقام في القاهرة في الفترة من 5الي 7نوفمبر الجاري.
وقال الطيار سامح الحفنى في كلمته نيابة عن وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري والذي اعتذر عن الحضور لمشاركته في فاعليات منتدى شباب العالم 2018 والمقام حالياً بمدينة شرم الشيخ، إن تطور صناعة الطيران أمر فى غاية الأهمية، حيث تُسهمُ هذه الصناعة في زيادة معدل النمو الاقتصادى العالمى وتساعدُ على خلق فرص عمل جديدة، و تعمل شركات الطيران العالميه على وضع استراتيجاتٍ وخطط من شأنِها دفعِ هذا النشاط الحيوى إلى الأمام، الأمر الذي جعل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تضعُ نصبَ أعينها مستقبلَ الطيرانِ العربى على الصعيدِ العالمي في ظلِ التطور الذى تشهده صناعةُ النقلِ الجوي.
واضاف ان سلطة الطيران المدني المصري التي اشرف برئاستها لا تتواني علي التعاون المستمر وتبادل الخبرات في مجال تشريعات وقوانين الطيران وغيرها بما يعزز اجراءات السلامة الجوية ويحقق الهدف المنشود للنهوض بحقل الطيران المدني المصري والعربي.
وقال عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي أكو وإن العودة إلى مكان انطلاق الإتحاد العربى للنقل الجوى منذ أكثر من خمسة عقود ، ومن مكان انطلاق أول شركة طيران عربية تُنشأ على الإطلاق في عام 1932 وهى مصرللطيران ، لا تعنى فقط العودة إلى الحاضنة التى مكنته من الوجود ، بل محطة أساسية للتفكير بأين كنا كقطاع نقل جوى عربى ، وأين أصبحنا ، وماذا نريد أن نكون عليه في المستقبل . فعند إنشاء الإتحاد العربى للنقل الجوى ، كان عدد شركات الطيران المؤسسة 13 شركة ، ولديها 86 طائرة ، بمقاعد إجمالية عددها 5018 مقعد ، وكانت ، فيما عدا القلة القليلة ، مملوكة من قبل شركات طيران أعرق منها في العالم وتعمل بشكل رئيسى لربط العواصم في بلداننا ، وبينها وبين بعض عواصم العالم .
وتابع: لقد نقلت شركات الطيران العربية حينئذ 2.2 مليون مسافر بالأسطول الذى أشرت إليه ، حيث كان هذا العدد يُشكل حوالى 2% من مجموع سكان العالم العربى . أما اليوم ، وبأسطول يبلغ 1363 طائرة ، فإن شركات الطيران العربية قد نقلت في العام الماضى 224 مليون مسافر بين مختلف أصقاع الأرض ، حيث يتضمن هذا الرقم حوالى 194 مليون مسافراً على الخطوط من وإلى وضمن العالم العربى . ومنذ فترة ليست ببعيدة ، كان السؤال الأكثر طرحاً على قيادات شركات الطيران العربية : " متى ستُصبح شركات الطيران العربية في مصاف الشركات الأجنبية والعالمية ؟ " و لقد أصبحنا الأن نموذجاً يُحتذى به من قبل شركات الطيران العالمية . فحداثة الأسطول ، والذى هو الأحدث في العالم ، ومستوى الخدمات المُميز والأسعار المُتنوعة التى تناسب مختلف الشرائح وامتداد الشبكة ودرجة السلامة والأمن ، وكذلك حداثة البنية التحتية واستمرار تطورها والإستفادة من الموقع الجغراقى ، قد جعلت من شركات الطيران العربية قيمة مضافة أساسية للمستهلك في العالم ، ورافعة للتنمية الإقتصادية فمساهمة النقل الجوى العربى في الناتج المحلى لهذه المنطقة هو أكثر من ضعف المتوسط العالمى ، ودوره المميز أصبح جزءاً لا يتجزأ من توفير فرص العمل وتنمية القطاعات الإقتصادية المختلفة .
واضاف ان ما نطمح إليه في المستقبل فهو عالم فيه القليل من القيود على الدخول إلى الأسواق والسعة المعروضة وحرية الإستثمار في شركات الطيران ، بغض النظر عن جنسية المستثمر ، والأهم من كل ذلك هو في حرية المستهلك من مسافر وشاحن باختيار ما يناسبه في جو تنافسى شفاف وصحى . هكذا مستقبل لا يمكن أن يوجد إلى بوجود سياسات فيها قواعد إقتصادية واضحة ، وفيها نظرة سليمة لأهمية تطوير البنىية التحتية ولأهمية النظر إلى القيمة المُضافة البعيدة المدى لهذا القطاع في التنمية الإقتصادية .
واوضح انه على الرغم من كل ما نراه من عدم استقرار في بعض نواحى منطقتنا ، إلا أن الثروة البشرية والثقافية والحضارية التى تتمتع بها هذه المنطقة وشعوبها لا يُمكن إلا أن تؤدى إلى قطاع نقل جوى يُمثل قوة دافعة ومُستمرة نحو الخير والتواصل والمساهمة في التنمية الإقتصادية المستدامة .
وقال الطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصرللطيران ورئيس الجمعية العامة رقم 51 للأكو أن استضافة مصرللطيران لهذا الحدث الهام تأتي من منطلق ريادتها في المنطقة كشركة طيران عالمية، لها دور فعال ومؤثر في تبادل الخبرات ودعم صناعة النقل الجوي مع الدول الأعضاء بالاتحاد على المستويات العربية والإقليمية والدولية وذلك على مدار 53 عاما هي عمر انضمام مصرللطيران للاتحاد. وتعد استضافة مصرللطيران هذا العام للجمعية العامة هي المرة الخامسة في تاريخ الشركة.
وأضاف عادل أن جلسات الجمعية ستناقش أهم التطورات والمستجدات في صناعة الطيران في عالمنا العربي. مؤكدا على دور مصرللطيران تحت مظلة وزارة الطيران المدني المصري في دعم أنشطة الاتحاد بشكلٍ كامل في مواجهة التحديات الكبرى وتعزيز حركة الطيران حول العالم من خلال خلق قنوات فعالة بين شركات الطيران الأعضاء والعمل على ابتكار استراتيجيات جديدة تجعل السفر بالطائرة أكثر متعة وأمان، خاصة في ضوء ما شهدته المنطقة العربية من تطور متسارع أثر على هذه الصناعة.
واوضح انه وفي إطار جهودنا للمضي نحو مستقبل أفضل وبتوجيهات وزير الطيران المدني فإننا نعمل على تطوير أسطول الشركة العريقة والذي يشمل احلال وتجديد الطائرات ليُصبح واحداً من أحدث الأساطيل بالتعاون مع شركائنا ... فقد نشأت شركتنا رائدة في الوطن العربي وفي قارة أفريقيا كونها أولى شركات الطيران في هاتين المنطقتين ، ورغم كل التحديات التي واجهتنا فلن نتوقف عن النموّ والتطور وسوف نشهد المزيد من التطور خلال الفترة القادمة بإذن الله.
هذا وسوف تناقش جلسات العمل العديد من الموضوعات من بينها تقرير الأمين العام للاتحاد عن حال الصناعة، الالتزام بقوانين المنافسة ومنع الاحتكار والمصادقة على جدول الأعمال، الاستجابة للكوارث الطبيعية والإنسانية، المواضيع المشتركة بين الاتحاد والمنظمة وأيضا الفرص والتحديات التي تواجهها الشركات الأعضاء بالاتحاد.
وعلى هامش جلسات الجمعية تنظم مصرللطيران زيارة للمشاركين في الحدث في منطقة أهرامات دهشور ومتحف مراكب الشمس في اليوم التالي للجلسات للاستمتاع بآثار مصر الفريدة.
اترك تعليق