اللي بيرجع من الموت، مش بيرجع زي ما كان…
رجعت بشخص تاني ساكن جوايا.
بقيت أشوف الناس بشكل مختلف، والدنيا بمنظور تاني خالص.
الجزء التاني من الحكاية، جه من القلب…
"رجعت… بس مش لوحدي."
الموت مش دايمًا نهاية.
أوقات بيكون بداية… أو كشف.
كشف لحقيقتك، ولحقيقة اللي حواليك.
أنا رجعت من الموت… جسديًا.
لكن الحقيقة؟
أنا رجعت شايل في قلبي وشوش ومواقف وكلام…
وسكوت كمان، كان أصدق من ألف كلمة.
فوقت… بس مش لوحدي…
فوقت من الغيبوبة بتفاصيل كتيرة،
في لحظة حسّيت إن الزمن بيرجعلي حتة حتة.
أصوات… لمحات… روائح…
وأكتر حاجة فاجئتني مش إني لسه عايش،
لكن إني لقيت ناس حواليا ماكنتش متوقع وجودهم.
ناس كنت فاكرهم مشغولين…
لقيتهم واقفين جمبي بقلوبهم، مش بس بأجسامهم.
وفي وسطهم…
وشوش ماكنتش أتخيل إنها هتظهر.
ناس ماكنّاش قريبين، لكن وجودهم كان أقرب من ناس اتعودت أقول عليهم "أصحابي".
اللي بييجي لوحده وقت تعبك،
مش صدفة… ده رسالة من ربنا،
بيقولك: "أنا مش بسيبك… وببعتلك اللي يستاهلوك."
ناس اختفوا…
ناس كنت مستنيهم يسبقوا الكل،
لكن ماجوش، لا رسالة ولا سؤال…
وساعتها عرفت إن الغياب مش دايمًا صدفة،
الغياب أوقات بيكشف الحقيقة.
حد شالني ركبني العربية،
وحد تاني جري بيا على المستشفى،
وما استناش إسعاف… استنى قلبي يرجع ينبض.
ناس ماكنوش قريبين،
لكن قالولي: "قلبي وجعني عليك."
"محبتك عمرها ما كانت قليلة."
"اتأخرت في الكلام، بس كنت بدعيلك كل لحظة."
مكنتش محتاج أكتر من كده…
مكنتش محتاج هدية،
كنت محتاج بس كلمة: "إنت مش لوحدك."
أنا رجعت من الموت،
بس الأهم… رجعت شايل في قلبي ناس قليلين… بس حقيقيين.
ورجعت، بس مش زي ما كنت.
محمد نادر
مسئول العلاقات العامة بكلية الألسن بجامعة عين شمس
لمعرفة تجربة محمد نادر مع "قيادة الموتوسيكل"، والتي كادت أن تودي بحياته..
الجزء الأول
https://www.gomhuriaonline.com/Gomhuria/1664596.html
اترك تعليق