رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
افتتاح مبهر لمهرجان الفنون الشعبية بمراكش في دورته الرابعة والخمسين
افتُتحت مساء اليوم فعاليات الدورة الرابعة والخمسين من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمدينة مراكش، وسط أجواء احتفالية مبهرة، شهدت توافد جمهور غفير ومشاركة واسعة لفرق فنية من مختلف جهات المملكة.
وانطلق الموكب الاستعراضي من ساحة قصر البلدية في اتجاه قصر البديع، حيث يحتضن هذا الفضاء التاريخي العروض الرسمية للمهرجان. وعلى طول الطريق، اصطف المواطنون من كل الأعمار على جانبي الشوارع، يلوّحون للفرق المشاركة، ويتفاعلون معها بالتصفيق والرقص، في مشهد عفوي يعكس العلاقة الوطيدة بين الشعب المغربي وتراثه الفني.
أكثر من 60 فرقة شعبية أضاءت هذا المساء سماء المدينة الحمراء بإيقاعاتها ورقصاتها الفلكلورية، من بينها فرق: عيساواة، أحيدوس آيت حديدو، قلعة مكونة، آيت باعمران، الحصادة، الحوزي، أحيدوس عين عرمة، آيت بوگماز، الرقادة، الگدرة، آيت إسحاق، عواد مسكينة، تافراوت، الركبة، كناوة، هوارة، أحواش أمينتانوت، أكلاكان، أولاد حماد أموسى، تيسينت طاطا، أحواش ورزازات، سيف أكلان، عبيدات الرمى، هيت تيسا، تيسكيوين، والدقة المراكشية، وغيرها من الفرق التي تمثل نبض الموروث الفني المغربي.
وامتدت الأجواء الاحتفالية لتشمل زوايا المدينة وساحاتها، فتحولت مراكش إلى مهرجان حيّ من الألوان والإيقاعات، حيث اندمج الفن بالمعمار، والماضي بالحاضر، في لوحة فنية غنية بالعواطف والانتماء.
وشهد الموكب كذلك حضور فرق موسيقية من الصين، ضيف شرف الدورة، إلى جانب مشاركات إفريقية أضفت بعدًا عالميًا على هذه التظاهرة، التي تؤكد مرة أخرى مكانة مراكش كعاصمة للتراث الحي، ومنصة للتنوع والتلاقي الثقافي.
ويُنتظر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى السابع من يوليو الجاري، بعروض يومية وورشات فنية تُسلط الضوء على مختلف أوجه الفنون الشعبية المغربية، في احتفاء مستحق بذاكرة وطنية جماعية تُشكّل رافدًا أساسيًا لهوية البلاد
اترك تعليق