هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علمتني المحنة

عسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً

رحل زوجي وانا دون الثلاثين وترك لي مسئولية طفل في الثانية من عمره ولم يترك لنا أي دخل أو معاش لانه كان يعمل في شركة خاصة ولم يكن مؤمنا عليه اشتغلت في أكثر من عمل والحقت ابني بافضل المدارس وكنت اضع كل آمالي علي ان يكبر ويعوضني عن كل ما تحملته من اجله مرت السنون وتخرج من كلية مرموقة  ومع أول وظيفة التحق بها بدأت اتنفس الصعداء وأظن انه آن الآوان كي أرتاح ولكنني فوجئت بانه يعرض علي ان  يتقدم لخطبة زميلته التي لم يمض علي معرفته بها سوي أسابيع قليلة. 


اعترضت بشدة خاصة وانه ليس لديه أي امكانيات للزواج فضلا عن أن مواصفات العروس وأسرتها كانت بعيدة تماما عما كنت أتمناه لابني الوحيد الذي أنفقت الكثير من الجهد والمال بل والعمر علي تربيته حدثت خلافات جديدة بيننا ولكن صمم علي رأيه وأكمل الخطبة مشيت معه في كل الخطوات وانا اؤكد له انني ما زلت علي موقفي في الرفض حاول الحصول علي شقة من الاسكان.

مضي عام علي الخطوبة ولم يتقدم خطوة في تأثيث منزل الزوجية وأنا لم يكن بيدي ما تقدمه له.

عرضت علي خطيبته الزواج معي في شقتي وفي نفس غرفته علي اثاثها القديم علي أن يشتري لها الجديد عندما تتحسن أحواله الماديه كانت مفاجأة  بالنسبة لي اختلطت فيها مشاعر الفرحه بالخوف هل ستكون  تجربه ناجحة أم  فاشلة ولا اخفي أنني استخرت الله ووافقت.

بعد زواجهما اقتربت مني تدريجيا ثم ظهر معدنها الاصيل مع أول محنة اتعرض لها عندما اصبت بوعكة صحية شديدة استمرت معي شهورا طويلة خدمتني خلالها أكثر من ابني نفسه.

طوال فترة مرضي وانا اتابع معاملتها الطيبه معي استغفر ربي واردد حقا عسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق