بعد فتح مكة، وإتمام الرسول ﷺ إبلاغ رسالته، ودخول الناس في دين الله أفواجاً، فرض الله الحج على الناس لذا عزم الرسول ﷺ على الحج، فخرج إلى حجة الوداع، حيث خرج رسول الله ﷺ من المدينة المنورة متوجّهاً إلى الحجّ، وأذّن في الناس بالحجّ؛ فخرجوا معه، وخرج ناس كثيرون من المدينة وضواحيها وما جاورها.
حجَّ النبيُ ﷺ حجَّةً واحدة في عُمره، وكانت في السنة العاشرة من الهجرة بعد فتح مكة، ودَّع فيها أصحابه وأُمَّته؛ ولذلك سميت بحجة الوداع، فقال لهم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا». [أخرجه البيهقي]
وتُعدّ حجّة الوداع لقاءً مهمًّا بين النبيّ ﷺ والمسلمين، وفيها أرسى رسولُ الله ﷺ القواعدَ التي تضمن للإنسان والمجتمع حياة آمنة ومستقرة، وكذا التطور والنَّماء للفرد خاصة وللمجتمع بصفة عامة.
اترك تعليق