هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مستشارك النفسي.. كيف نحمي أبناءنا من الإدمان
دكتورة نادية عويس اخصائي صعوبات تعلم وتنمية مهارات مدرب برامج تربية خاصة
دكتورة نادية عويس اخصائي صعوبات تعلم وتنمية مهارات مدرب برامج تربية خاصة

بعث م. ص يسأل لاحظت في الفترة الأخيرة زيادة نسبة الإدمان في الشباب الصغير في محيط أهلي وأصدقائي ممن لم يخطر ببال احد منا ان يقع في هذه الهوة الخطيرة الامر الذي اصابني بحالة من الفزع خوفا من وقوع ابنائي في نفس المشكلة فهل ادمان الشباب يرجع الي تقصير من الأهل وما الدور الذي يجب علينا القيام به لحماية ابنائنا من هذا الخطر.


تجيب دكتورة نادية عويس أخصائي صعوبات تعلم وتنمية مهارات مدرب برامج تربية خاصة ومؤلفة سلسلة كتب المهارات النمائية لصعوبات التعلم وخطوة بخطوة للتأهيل الأكاديمي والتخاطب.

مشكلة الادمان موجودة منذ فترة طويلة وليس الان فقط الاختلاف هو في نوعية هذا الادمان والمواد المخدرة الجديدة والفئة العمرية التي تقع فيه.

اما عن الاسباب فهي  عديدة قد يكون منها تقصير الآباء في متابعة اولادهم او حرمانهم من الرعاية والحب والاحتواء ولكن هناك اسباب كثيرة اخري قد تعود للاصحاب سواء في المدرسة في النادي علي المقاهي التي انتشر عليها الشباب من مختلف الاعمار بالاضافة الي ان من اهم الاسباب تعرض الاسرة او الشاب نفسه لازمة شديدة لم يقدر علي مواجهتها بشكل طبيعي فيظن ان الادمان سيحميه من المواجهة او سيساعده علي الهروب.

من الطبيعي ان يكون لكل مؤسسات الدولة دور في الوقاية من هذا الخطر وكل يعمل بقدر استطاعته وفق مسئولياته.

اما بالنسبة لدور الأباء في حماية ابنائهم فهو أولاً متابعتهم بشكل مستمر متابعة مرنة بحب واحتواء ورقابة واعية وليس  خانقة منفرة قد تكون هي نفسها سببا في هروب الشاب للادمان.

من المهم ايضا ان يكون هناك مساحة امنة في الحوار بين الاباء وابنائهم بحيث يكون هناك مصارحة لتدارك اي مشكلة في بدايتها لأن أسلوب الترهيب والتخويف غالبا ما يجعل الابناء يخفون عن أهلهم اكثر مما يصرحون كذلك من المهم اثناء توعية الأبناء في هذا الجانب أن يكون ليس بالنصائح المباشره ولكن برواية قصص حقيقية لشباب  تعرضوا لهذة المحنة وكيف اثرت علي حياتهم وفي المقابل قصص نجاح من صمدوا أمام كل المغريات وحموا انفسهم من هذا الخطر..

يبقي ان يعرف الاهل الذين تعرضوا لهذه المحنة الكبيرة أن وقوع أولادهم في هذا الخطر ليس نهاية العالم ولكن هناك حلولا كثيرة للعلاج  المهم الاكتشاف المبكر واللجوء للمتخصصين والتعامل الصحيح مع الموقف ليس فقط  بسحب المخدر من المدمن وحجزة طوال فترة الانسحاب ولا حتي منحة فترة للتعافي وسط بيئة داعمة كل هذا هام جدا ولا غني عنه ولكن العلاج  النفسي لا تقل أهمية لعلاج جذور المشكلة التي جعلت الابن يلجأ الي هذا الاسلوب غير السوي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق