تُعد جرثومة المعدة من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهابات وقرح الجهاز الهضمي، وتتطلب علاجًا دقيقًا للتخلص منها نهائيًا. يعتمد العلاج بشكل أساسي على مضادات حيوية فعالة ومثبطات للحموضة، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي يخفف الأعراض ويُسرّع الشفاء. الالتزام بالخطة العلاجية أمر ضروري لتفادي المضاعفات وضمان القضاء التام على البكتيريا.

إليك أعراض جرثومة المعدة الشائعة وطرق الوقاية منها 

لا تظهر أعراض لدى كل المصابين، لكن في حال ظهرت، فقد تشمل:

أعراض شائعة:

- ألم أو حرقة في المعدة (خاصة عندما تكون المعدة فارغة)

- الانتفاخ والغازات

- الغثيان أو التقيؤ

- فقدان الشهية

- رائحة فم كريهة

- خسارة الوزن غير المبررة

- كثرة التجشؤ

في الحالات المتقدمة:

- قرحة معدية أو اثنا عشرية

- دم في البراز أو القيء (علامة على نزيف داخلي)

- فقر دم

طرق الوقاية من جرثومة المعدة:

- غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام وقبل الأكل.

- تناول طعام نظيف ومطهو جيدًا، وتجنّب الطعام النيء أو غير المغسول.

- شرب مياه نظيفة وآمنة (استخدام فلاتر أو ماء معبأ عند الضرورة).

- عدم مشاركة الأدوات الشخصية أو أواني الطعام مع الآخرين.

- الحفاظ على النظافة العامة في المنزل والمطبخ.

- تجنّب لمس الفم أو الوجه بالأيدي غير النظيفة.

- الاهتمام بالنظافة في الأماكن العامة أو المطاعم.

إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة، يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء فحص خاص (مثل اختبار التنفس أو تحليل البراز) وتشخيص الحالة بدقة.

طرق علاج جرثومة المعدة المعتمدة طبيًا، مع بعض النصائح الداعمة من الطب الطبيعي:

أولًا: العلاج الطبي (الأساسي والمعتمد)

يعتمد علاج جرثومة المعدة على ما يُعرف بـ العلاج الثلاثي أو الرباعي، ويتكون من:

1- العلاج الثلاثي (الأكثر شيوعًا):

- مضادان حيويان (مثل: كلاريثروميسين + أموكسيسيلين أو ميترونيدازول)

- مثبط مضخة البروتون (PPI) مثل أوميبرازول أو إيسوميبرازول
يُؤخذ العلاج لمدة 10–14 يومًا حسب وصف الطبيب.

2- العلاج الرباعي (إذا فشل الثلاثي أو في حالات مقاومة):

- مضاد حيوي ثالث يُضاف إلى الخلطة (مثل تتراسيكلين أو بسموث).

- يُستخدم غالبًا في المناطق التي توجد فيها مقاومة للمضادات الحيوية.

- بعد انتهاء العلاج، يُوصى بإجراء اختبار متابعة (عادة اختبار التنفس) للتأكد من زوال الجرثومة.

ثانيًا: نصائح داعمة وعلاجات طبيعية (لا تغني عن الدواء)

هذه الوسائل تخفف الأعراض وتدعم العلاج، لكنها لا تعالج الجرثومة بمفردها:

- تناول الزبادي أو البروبيوتيك: يساعد في استعادة توازن البكتيريا النافعة وتقليل أعراض الجهاز الهضمي.

- العسل الطبيعي: له خصائص مضادة للبكتيريا، يمكن تناول ملعقة صباحًا.

- الثوم النيء أو المكملات: له تأثيرات مضادة للبكتيريا.

- الشاي الأخضر والزنجبيل: يخففان الالتهاب والغثيان.

- تجنب الأطعمة الحارة والدهنية والمقلية أثناء العلاج.

- الابتعاد عن التدخين والكافيين الزائد والمشروبات الغازية.

ملاحظات مهمة:

- عدم تتوقف عن أخذ العلاج بمجرد تحسن الأعراض، بل أكمله كما وصف الطبيب.

- عدم تتناول المضادات الحيوية عشوائيًا أو من تلقاء نفسك.