هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"التكايا" .. هدف اسرائيلي جديد في حرب تجويع أهالي غزة

الاحتلال يقصفها بالطائرات .. لارغام الفلسطينيين علي الرحيل

المتطوعون يفقدون حياتهم أثناء توزيع وجبات الطعام.. !!

باتت مراكز توزيع الطعام التي يطلق عليها اهل غزة "التكايا "التي شكلت منذ بدء العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة ملاذا أخيرا لعشرات الآلاف من  الأسر الجائعة بفعل المحرقة الاسرائيلية.


وهذه المراكز باتت بدورها هدفا مباشرا للقصف. في جريمة تعكس تعمّد الاحتلال توسيع أدوات الإبادة الجماعية لتشمل مراكز إطعام الفقراء والمحتاجين.

وتتناقل المواقع قصصا عديدة عن هذه المأساة. من هذه القصص حالة سعيد الغف "54 عاما" الذي وقف حائرا أمام طوابير النساء والأطفال. معلنا وقف عمل "التكية" التي يشرف عليها. بعد نفاد المواد التموينية واستهداف الاحتلال لمراكز مماثلة في مناطق عدة.

ويقول  "هذه التكية كانت تقدم وجبات يومية لما لا يقل عن 400 شخص. واليوم. نقف عاجزين أمام هذا الحجم من الحاجة. ذلك أن الاحتلال لا يكتفي بإغلاق المعابر ومنع المساعدات. بل يواصل قصف التكايا في محاولة لتجويع شعبنا وإرغامه علي الانهيار".

وهناك حالات عديدة رواها "الغف" منها ماحدث في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.  قُصفت "تكية قوافل الخير" التابعة لإحدي الجمعيات الخيرية. ما أسفر عن استشهاد عشرة مواطنين. بينهم متطوعون كانوا يقدمون الطعام للفقراء والمحتاجين.

 أحد الشهداء كان محمود المقيد "40 عامًا". الذي فقد حياته أثناء توزيع وجبات الطعام. ويقول عمه شعبان المقيد   "كان محمود يؤمن بأن الطعام حق لكل إنسان. وكان يقول إن الجوع لا ينتظر. الاحتلال يحاربنا في لقمتنا. في بقايا الحياة التي نحاول حفظها وسط هذا الدمار".

بحسب مصادر محلية مطّلعة. فقد تم استهداف أكثر من 60 تكية طعام ومركز توزيع مساعدات في أنحاء متفرقة من القطاع. فيما خرجت نحو 80% من هذه المراكز عن الخدمة بسبب القصف أو شح الموارد. في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.

ويقول أسعد البشير "64 عاما". وهو مشرف علي تكية: "نعمل في ظروف لا إنسانية تماما. في الأيام الأخيرة. لم نعد نقدم وجبات كاملة. بل مجرد حساء بالكاد يسد الرمق".

وقد حذرت مصادر طبية في قطاع غزة حذرت من تفاقم الأزمة الغذائية. خاصة مع تسجيل حالات إغماء وهزال حاد في صفوف الأطفال. نتيجة سوء التغذية ونقص الماء النظيف. وتشير التقديرات إلي أن القطاع يواجه خطر المجاعة الشاملة في ظل الحصار الكامل المستمر منذ أشهر.

وتُظهر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أن معدل البطالة في قطاع غزة وصل إلي 68%. فيما تؤكد تقديرات البنك الدولي أن 100% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر.

ويجمع نشطاء ميدانيون علي أن استهداف التكايا ليس مجرد أضرار جانبية في الحرب. بل سياسة ممنهجة لإخضاع سكان غزة عبر سلاح التجويع. في جريمة تتجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق