هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علمتني المحنة.. من يصدق الله يصدقه

بعثت لكم لتعرضوا ما استفدته من محنتي شكرا لله علي فضله ولعلها تفيد غيري ممن وصل إلي طريق مسدود وظن ان لا ملجا من الله الا اليه ومازال ينتظر الفرج.


البداية كانت عندما تسرعت في الزواج دون ان اعطي نفسي فرصة لمعرفة من سأربط حياتي معه تزوجت في خلال أسبوعين مدة اجازة العريس الذي كان يعمل في احدي الدول العربية وبعد فترة قصيرة سافرت للاقامة معه وخرجت للعمل لأنني اكتشفت ان مرتبه كان ضعيفا عكس ما كان يصور لي.

بدأت حياتي الزوجية بنية صادقة ان اخلص واعطي فيها بكل استطاعتي وبالفعل تحملت ما لم ابح به لأحد من طباع زوجي السيئة.

رزقني الله بثلاثة أبناء ورغم ذلك كانت معاملة زوجي تسوء يوما بعد آخر لدرجة انه كان يجبرني علي انفاق كامل راتبي في البيت وعندما نجحت في عملي وزاد دخلي وأصبح هناك فائضا للادخار كان يستولي عليه وبدأ يتطاول علي باليد والالفاظ فأخذت قراري بالانفصال ليس من أجلي فقط ولكن من أجل أولادي الذين يرون نموذجا سيئا للاب.

رفعت عليه قضية وحكمت لي المحكمة من أول جلسة بعد أن ثبت صدق اتهاماتي له بسوء العشرة.

واصلت عملي ليل نهار لأقدر علي توفير حياة طيبة لأولادي وحصلت علي قرض كبير وعدت لمصر في اجازة قصيرة لأشتري سكن مناسب لنا فيها.

حدث ما لم أتوقعه وتم إنهاء خدمتي فجأة ضمن مجموعة كبيرة من موظفي الشركة التي كنت أعمل بها وكنت قد اشتريت الشقة ووضعت فيها قيمة القرض كاملا.

في البداية ظننت ان القرض من حقي وسأعتبره مكافأة نهاية خدمتي الطويلة في هذا البلد ولن أسعي لسداده خاصة أنني ليس لدي امكانيات لهذا ولكن عندما سألت أولي العلم أكدوا لي انه دين  في عنقي وواجب السداد هنا بدأت أدعو الله ان يسد عني وعشت أكثر من ثلاث سنوات في هم أخشي ان ينتهي أجلي قبل أن ابرئ ذمتي أمام الله.

وفي ليلة ما وبعد دعاء طويل  قررت ان أبيع الشقة وأسدد الدين مهما كانت النتيجة واذا بي أسمع في إذاعة القرآن الكريم التي اعتدت تشغيلها في حجرتي الآية الكريمة "وان كان ذو عسرة فنظرة إلي ميسرة" هنا أدركت ان الله سيسدد عني من حيث لا احتسب فارجأت بيع الشقة لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا وانشغلت في سفر ابني الكبير للعمل في نفس الدولة التي كنت أعمل بها ومرت الشهور وفوجئت بابني يحمل لي مفاجأه عمري بأنه تفاوض مع البنك وحصل علي تسوية مناسبة وسد عني القرض كاملا من نصيبه من صفقة تجارية كبيرة لم تكن في حسابه.

بكيت طويلا شكرا لله الذي جعل لي مخرجا ورزقني من حيث لا احتسب وأيقنت فعلا ان من يصدق الله يصدقه.

وقررت ان أكتب جزء من الشقة باسم ابني احقاقا للحق وتقديرا لما فعله من أجلي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق