في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لتفعيل الانضباط الدعوي داخل المساجد، والحرص على تحقيق أعلى مستويات الالتزام بالتعليمات الوزارية الصادرة عن وزير الأوقاف، قام اليوم الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، بجولة ميدانية موسعة شملت عددًا من مساجد بندر بني سويف، وذلك لمتابعة سير العمل الدعوي، والتأكد من تنفيذ كافة التعليمات الخاصة بإقامة الشعائر، ونظافة المساجد وصيانتها.
وقد استهل الدكتور قبيصي جولته بزيارة عدد من المساجد الكبرى بالمدينة، حيث حرص على تفقد حالة النظافة العامة داخل المسجد وساحاته ودورات المياه، وشدد خلال لقائه بالأئمة والعاملين على ضرورة الحفاظ على الانضباط والحفاظ على نظافة بيوت الله والالتزام بالمظهر اللائق الذي يليق بقدسية المساجد.
كما تابع فضيلته التزام الأئمة بخطبة الجمعة الموحدة موضوعًا وزمنًا، وأكد على ضرورة الالتزام بمواضيع الخطبة الصادرة عن وزارة الأوقاف، ومراعاة الضوابط الشرعية واللغوية، حرصًا على تحقيق الهدف الأسمى للدعوة الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال.
وخلال جولته أجرى الدكتور قبيصي مراجعات ميدانية لبعض السجلات الإدارية الخاصة بالمساجد، ولاحظ انتظام تسجيل الأنشطة الدعوية المختلفة كالدروس الدينية، ومجالس العلم، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم. كما وجه بسرعة معالجة أية ملاحظات تم رصدها خلال الزيارة، وتكليف الإدارات المعنية بالمتابعة الدورية.
وفي بادرة تشجيعية للأئمة والعاملين الملتزمين، أعلن فضيلته عن عزمه تكريم الأئمة المنضبطين الذين أثبتوا كفاءة عالية في أداء مهامهم، وحرصوا على تطبيق التعليمات والظهور بالمظهر المشرف الذي يليق بمكانة المسجد ورسالته السامية.
كما أكد فضيلته على أن هذه الجولات الميدانية مستمرة بشكل مفاجئ ودوري على جميع المساجد بنطاق المحافظة، مشددًا على أن الالتزام والانضباط الدعوي هما أساس رسالة المسجد، وأن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في دعم ورعاية المساجد والأئمة والعاملين بها لتحقيق أفضل أداء دعوي وخدمي.
وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا برفع كفاءة المساجد من حيث الإنشاء والصيانة والنظافة والتجهيز، بجانب الدعم الكامل للأئمة عبر برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والدعوي.
وفي ختام جولته، وجّه الدكتور عاصم قبيصي الشكر إلى جميع الأئمة والعاملين الذين أظهروا التزامًا ملحوظًا خلال الزيارة، داعيًا الجميع إلى مزيد من الجهد والإخلاص في خدمة بيوت الله ونشر قيم التسامح والوسطية بين أفراد المجتمع.
وأكد فضيلته أن المسجد هو منارة للعلم والهدى، وأن الحفاظ على قدسيته مسؤولية جماعية تتطلب التعاون الكامل بين كافة العاملين بالأوقاف والمجتمع المحلي.
اترك تعليق