أتعلم أن أي شجره مثمره تنمو في اتجاهين!!
الحقيقه أن ما نعلمه جيداً أن الشجره تحتاج أن تنمو لأعلى من خلال حصولها علي الضوء والماء والحراره والتربه لتبدأ الأوراق في النمو ويليها ظهور الثمار والزهور..
ولكن ما لانعلمه أغلبنا أنها أيضاً تنمو لأسفل فالجذور تنمو وتتفرع داخل التربه فهي المسؤوله عن امتصاص الماء ليتغذي النبات وينمو.
وبالمثل إذا قيسنا هذا الأمر على الإنسان فإن له جزئين للنمو الجزء المظلم الغير ظاهر أمام الناس والمتمثل في وعيك وتطورك و اخلاقياتك وسلوكياتك كيف تبلورت والمجهود الذي تبذله انت من خلال أسرتك و الذي لا يراه الآخرون ولكن كل ما يظهر أمامهم ويطفو علي السطح نجاحك او تألقك في عملك وشهرتك ونبوغك في أي مجال من مجالات الحياه المختلفه.
إننا نحتاج كأسر وأهالي أن نبذل جهد كبير وعظيم مع أبنائنا ليتم نموهم بشكل صحيح وسليم وواعي ليتعلموا مباديء دينهم وتعاليمه بصوره مبسطه وبسعه صدر للاجابه علي جميع تساؤلاتهم.
وأن لا نستحي بالحديث مع أبنائنا عن العيب والحرام والصح والخطأ والمباح والغير مباح وفقا لدينهم وتعاليمه الراسخة وأن نكون أكثر مرونه لايضاح أن اجسامهم هي ملك لهم فقط ولا يحق لأحد ان يطلع عليها أو يقترب منها وإذا تعرضوا لأي إيذاء من أي نوع سواء جسدي أو معنوي أن يكون حضن الأب والأم أقرب إليهم لاعلامهم بكل ما يقلقهم او يضرهم.
وهذا بالإضافة لاهميه الايضاح لابنائنا أن لا أحد يقترب من اجسادهم او يتحدث بقول يؤذي مشاعرهم أين كان بأي شكل مادي أو معنوي فنحن مهما حاولنا تخيل ما يمر به الطفل المتعرض للتحرش أين كان نوعه فلن نشعر بألمه النفسي والجسدي والذي يبقى معه طوال سنيين عمره.
لذا نحتاج أن نسعي كأهالي لنمو الطفل داخلياً بشكل صحيح وواعي منذ نعومه اظفاره وهذا الجزء الذي لا يظهر في النور من وعي وارشاد وغرس تعاليم دينه الحنيف والصح والخطأ وأن يتعلم أن هناك حدود لشخصه وجسده فيمن حوله مهما كان قربهم منه وصلتهم به وأن جسده خط أحمر ليس من حق أي فرد ان يقترب منه أو أن يؤذيه بقول خادش او فعل خادش للحياء و الادميه.
وهذا بالطبع بجانب نموه الذي يظهر في النور من تعليم وتقدم دراسي وعلمي ونجاح وتألق يظهر أمام الناس.
لذلك نحتاج جميعاً ان ننشر الوعي للأهالي قبل الاطفال وأن تكون هناك قناه مفتوحة لمتابعة الابناء والاطمئنان عليهم نفسياً وجسدياً بجانب دراسياً؛ وملاحظتهم في حاله إذا بدئوا في الانعزال في غرفهم لفترات أو لا قدر الله إذا شعروا بألم جسدي بدون سبب واضح لأسرته .
بجانب توعيتهم باستمرار بالجانب الاخلاقي والديني وأن يكون هناك مصارحة مع الأهالي والاطمئنان واللجوء لهم .
وإذا وصلنا لهذه النقطه فقد قمنا بدورنا بشكل صحيح ونجني ثمار أجيال صاعده قويه ومدعمه نفسياً وجسدياً و أخلاقياً بعيده عن أي أذى جسدي أو نفسي.
دمتم محققين نجاحات في جني ثمار تعب السنين.
مقدمته.. سحر ممدوح مباشر
استشاريه صحة نفسيه وتعديل سلوك وعلاقات أسريه
اترك تعليق