رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
بعد زلزال تركيا اليوم.. كيف نشرح الزلازل للأطفال دون إثارة الفزع؟
ضرب زلزال جديد الأراضي التركية اليوم، وهو بدون شك قد أثار موجة من القلق والخوف، خصوصًا بين الأطفال الذين قد لا يملكون القدرة على فهم ما يحدث حولهم. في مثل هذه اللحظات، يصبح من الضروري أن نكون مستعدين نفسيًا للتواصل مع أطفالنا بطريقة تُشعرهم بالأمان، وتوضح لهم الحقائق بلغة بسيطة ومناسبة لأعمارهم دون إثارة الفزع أو التهوين من الواقع.
وفق موقع "neu.edu" أشارت دنيز أيكول أونال، أخصائية علم النفس السريري بمستشفى جامعة الشرق الأدنى، إلى أهمية شرح الزلازل للأطفال بأسلوب يتناسب مع مراحلهم العمرية. فالأطفال الصغار، خصوصًا من هم في سن ما قبل المدرسة، لا يمكنهم فهم المفاهيم المجردة، لذا من الأفضل توضيح فكرة الزلزال لهم بطريقة ملموسة وبأمثلة قريبة من عالمهم.
فالخوف لدى الطفل ينشأ غالبًا من الأشياء التي لا يعرفها أو لا يستطيع فهمها، لذا فإن توصيل المعلومة بشكل بسيط يقلل من مشاعر القلق. من المهم أن نُوضح أن الزلزال لا يشبه المطر أو الثلج، بل هو حدث غير معتاد يحدث نتيجة تحرك وتكسر طبقات الصخور العميقة تحت سطح الأرض، وهذه الحركة هي التي تسبب الاهتزاز الذي نشعر به.
كما تؤكد الأخصائية أن الأطفال غالبًا ما يسألون عما إذا كانوا بأمان، وهذه الأسئلة تعكس حاجتهم للشعور بالاطمئنان. لذا يجب تجنب العبارات المهدئة العامة مثل "لا تخف" أو "لا تقلق"، لأنها قد تجعل الطفل يشعر بأننا لا نتفهم خوفه. وبدلًا من ذلك، علينا استخدام تعبيرات تُشعره بأنه مفهوم ومدعوم مثل:
"أعلم أن الأمر كان مخيفًا، وأنت على حق، كان زلزالًا مفزعًا. لكننا هنا معك، نحن في أمان، وسنظل معًا."
إعادة بناء الشعور بالأمان لدى الطفل يبدأ من كلماتنا، واحتضاننا له، والوضوح الذي نقدمه له عن الواقع دون تهويل أو إنكار.
اترك تعليق