"استفتاء شعبى على قانون الميراث للمساواة بين الرجل والمرأة "دعوة خبيثة محفوفة بالمخاطر وغضب الذات الالهية تشكلت فى الضرب فى ثوابت ونصوص وبُنيان اسس الشرع
ووقد علق مرصد الازهر على تلك التُرهات بأنها شَّحن سَّلبي مُمنهج تجاه الدّين وتشريعاته مؤكداً أن الانتقالُ من التشكيك في حكم من أحكامه إلى التشكيك في غيره، ونسبةُ المعاناة والإشكالات المُجتمعية إلى تعاليمه ونُصوصه؛ جريمة كبرى تغذي روافد الانحراف الفكري والسلوكي ونذير خطر يؤذن بتطرف بغيض.
قال الشيخ أحمد ربيع الازهرى من علماء الازهر الشريف _إن توزيع الميراث ليس مسائل حسابية ومسامحة عرفية، ولكن توزيع الميراث فرائض إلهية تحتوي على مقاصد شرعية بعينها ومصالح رعاها المولى عز وجل
قال العُلماء إن الله تعالى قسم في محكم كتابه التركة على الورثة فلم يكل قسمتها إلى ملك مقرب ولا إلى نبي مرسل، بل تولى قسمتها سبحانه وبينها في آيات من كتابه تتلى آناء الليل وأطراف النهار
فقال الله تعالى: يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا "النساء:11
ولقد توعد المولى عز وجل من يُخالف ذلك ويرتكين إلى غير شرعه أو هو مُتبع حيثً عقب ذلك بقوله سبحانه وتعالى
" تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ "النساء:13-14
اترك تعليق