هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تنمية مستقبل الطيران في مصر

أعلنت "كولجيت غاتا-أورا"، رئيس بوينج لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وآسيا الوسطى

أن التوقعات تشير إلى أن القارة الإفريقية ستحتاج بحلول عام 2043 إلى أكثر من 76 ألف متخصص جديد في قطاع الطيران، مما يفتح الباب أمام فرص استثمارية وتنموية كبرى. في هذا السياق، تمتلك مصر موقعًا استراتيجيًا يؤهلها للعب دور ريادي في هذا القطاع المتنامي، خاصة مع توظيفها حاليًا لأكثر من 56 ألف شخص في مجال الطيران، ومساهمتها بما يقارب 3.5 مليار دولار أمريكي في الناتج الاقتصادي.


محمد عطية

 وبينما يستعد مطار القاهرة الدولي ليصبح مركزًا رئيسيًا للرحلات الطويلة، إلى جانب موقعه الاستراتيجي بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، ما يوفر فرصة إضافية لتعزيز قطاع الخدمات اللوجستية في مصر؛ تصبح جودة الكفاءات البشرية عاملاً حاسمًا في رسم ملامح المستقبل. وهنا تأتي أهمية رؤية "مصر 2030"، التي تضع التعليم والتدريب في مقدمة أولوياتها لضمان امتلاكها قوة عاملة مؤهلة تواكب المتغيرات العالمية في قطاع الطيران، لتحقيق ريادة مستدامة.

تؤكد هذه الخطة على أهمية بناء نظام تعليمي قوي، خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بغرض تعزيز الإبداع والتفكير النقدي والخبرات التقنية لدى الشباب المصري. ولا تقتصر هذه الرؤية على إعداد الطلاب لسوق العمل الحالي فقط، بل تهدف إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة للاستفادة من الفرص التي يُتيحها قطاع الطيران العالمي سريع التطور.

إن تحقيق قفزة نوعية في قطاع الطيران يعتمد على الاستثمار طويل الأمد في العنصر البشري، ويبرز هنا دور بوينج كشريك استراتيجي لمصر، حيث استثمرت عبر شراكة امتدت لستة عقود لم تقتصر على تزويد الطائرات والخدمات، بل غدت التزامًا فعليًا بتطوير الكوادر المصرية وتأهيلها ببرامج تواكب متطلبات صناعة الطيران العالمية عبر شراكات استراتيجية مع المؤسسات المحلية تضمن استدامة نمو القطاع.

ومنذ عام 2007، استثمرت بوينج مليوني دولار في هذه البرامج، الأمر الذي مكّن أكثر من 22 ألف شاب مصري من تطوير مهاراتهم وتحقيق أثر إيجابي في مسيرتهم العلمية والعملية.. وتتوافق هذه الجهود مع أولويات جمهورية مصر، لضمان حصول جميع الطلبة على فرص متكافئة لاكتساب وتنمية مهارات متخصصة في قطاع الطيران، بالإضافة إلى المهارات الشخصية الأساسية المعززة للقيادة المستقبلية.

وبدأت شراكة بوينج مع جامعة القاهرة في عام 2016، مركزةً على هندسة الطيران، ثم توسعت لتشمل مجالات أخرى في العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات. وتعاونت الشركة مع جهات محلية متخصصة في قطاع الطيران لتأهيل الجيل الجديد من الطيارين ومهندسي الصيانة وغيرهم من المتخصصين من ذوي المهارات لتطوير قطاع الطيران وخدمات الصيانة والإصلاح والتجديد في مصر.

كما أسهمت شراكة بوينج مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في مصر (EFE) في تزويد الشباب بمهارات تسهّل انتقالهم من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل، بالإضافة لإنشائها مركزًا للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في القاهرة بالتعاون مع "أمديست مصر"، والذي قدّم تدريبات عملية لنحو ثلاثة آلاف طالب ومُعلّم. كذلك تتعاون بوينج مع مؤسسة "إنجاز مصر" لتقديم برنامج تعليمي في مجال الطيران المستدام، ولدعم رواد الأعمال في مراحلهم المبكرة ممن لديهم اهتمام بمجال الفضاء والطيران.

وفي ظل التحولات العالمية في صناعة الطيران لتعزيز النقل الجوي وزيادة الكفاءة التشغيلية، يظل الاستثمار في العقول الشابة حجر الأساس لتحقيق تنافسية مستدامة. ومع استمرار مسيرتها كشريك استراتيجي لمصر، تواصل بوينج توسيع نطاق مبادراتها لتطوير المهارات الوطنية، لبناء جيل ذو كفاءة عالية ومؤهل يضمن استدامة النمو الاقتصادي ويعزز تنافسية مصر على المستوى العالمي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق