رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
استاذ الفقه بجامعة الازهر
رداً على انتقادات"رمى الجمار والسعى"تحمل معانِ أعمق من الظاهر
اكد الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الازهر الشريف _ أن الحج ليس مجرد مجموعة من الأفعال الظاهرة، بل هو تجسيد للإيمان والتقوى والرجوع إلى الله بصدق
وحول اراء البعض الذين لا يعلمون مقاصد الدين ولا ينظرون الى أوامره بعين الاعتقاد فى أن الحج يتناقض مع الحياء أو الوقار
أكد استاذ الفقه _ أن الأعمال المتعلقة بالحج، بما في ذلك "الإحرام والسعي ورمي الجمار"، تحمل معاني أعمق من الظاهر الذي قد يراه البعض
لافتاً الى أن الإحرام ليس مجرد تجرد من الثياب كما يفهمه البعض، بل هو رمز للتواضع والتساوي بين الناس أمام الله. فما يرتديه الحاج يعبر عن حالة التساوي بين الغني والفقير، ويفصل بين الحاج وملذات الدنيا
فيما أكد فى رده حول المزاعم التى تدول حول نسك السعى _أن السعي بين الصفا والمروة لا يتناقض مع الوقار، بل هو عبادة تمثل الجهد والكدح في سبيل الله، وتذكرنا بكفاح السيدة هاجر بحثًا عن الماء لإطعام ابنها إسماعيل عليه السلام. هذا الفعل ليس فقط حركة جسدية، بل هو تذكير للمؤمنين بأن السعي في الحياة الدنيا لا بد أن يكون في طاعة الله وطلب مرضاته.
كما أوضح أن _رمي الجمار_ وهو أحد المناسك التى رماها المُستشرقين والذين لا ينظرون إلى أوامر الله تعالى بعين الايمان
يمثل عملية تطهير للنفس وتكفيرًا للذنوب، وهو ليس مجرد فعل جسدي، بل هو رمز لتحدي الشيطان والابتعاد عن مغرياته فالمغزى منه تعزيز قوة الإرادة الإيمان بالله.
وفى ختام حديثه بين فضيلته أن الأحكام الشرعية في الإسلام تتنوع بين ما هو تعبدي وما هو معلل.
فبعض الأفعال مثل الإحرام والسعي ورمي الجمار قد لا يكون لها تفسير عقلي مباشر، لكن الغرض منها هو الامتثال لأوامر الله والتأكيد على التسليم الكامل لله. وهذا هو جوهر الإسلام، حيث لا يُطلب من المسلم إلا أن يتبع ما أمر الله به ورسوله.
اترك تعليق