د.ريمون ميشيل ثابت استشاري الصحة النفسية
في حالة إصابة الإنسان بالإجهاد النفسي الشديد أوالتعرض للصدمات النفسية أوالعاطفية تتزايد أحيانًا وتيرة معدل التنفس الطبيعي ويحدث اختلال في توازن التنفس فيصبح التنفس الخارج أي الزفير بمعدل مضاعف أقوي من التنفس الداخل للجسم الشهيق. ويصاحب هذا الاختلال زيادة خروج الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون أثناء تكرار الزفير. فيؤدي إلي انخفاضه في الدم.
مما يؤدي إلي ظهور عدة مضاعفات وأعراض جسدية نتيجة هذا الانخفاض الحاد كالتشنج في العضلات والرعشة والدوخة والتنميل. وقد يصل أحيانًا إلي فقدان الوعي. يعرف هذا بمتلازمة فرط التنفس أو فرط التهوية أو حالة القلوية التنفسية. والذي قد يحدث كرد فعل للشعور بالقلق أو الخوف أو الرهاب من الأماكن المرتفعة أو الفشل العاطفي.
وللوقاية من مضاعفات هذا المرض بشكل سريع علي الشخص أن يعيد تنفس هواء الزفير الخارج مرة أخري. وذلك بالتنفس في كيس بلاستيك لرفع مستوي ثاني أكسيد الكربون مرة أخري في الدم. من الأفضل أن يحدث ذلك عند بداية حدوث متلازمة التنفس السريع. وإن كان ذلك علاجًا مؤقتًا فإنه علي الإنسان أن يقي نفسه بقدر الإمكان من الانفعالات الشديدة المتكررة وتجنب حالات الإجهاد النفسي والنزاع والتي تنال دائمًا من سلامة وعافية الإنسان وتعرضه للكثير من أمراض النفس والجسد والتي كثيرًا ما تحدث في عصرنا الحالي
اترك تعليق