مع تنوع خيارات الحليب بين الحيواني والنباتي، يجد المستهلكون أنفسهم أمام تحدٍّ لاختيار النوع الأفضل لصحتهم. فبينما كان حليب البقر هو الخيار التقليدي لعقود، ظهرت بدائل نباتية مثل حليب الشوفان، اللوز، الصويا، وجوز الهند، التي لاقت إقبالًا متزايدًا، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو يتبعون أنظمة غذائية خاصة.
حليب البقر
يتميز حليب البقر بغناه بالبروتينات والكالسيوم، حيث يحتوي على 8 جرامات من البروتين في كل كوب، ويوفر 30% من الاحتياجات اليومية من الكالسيوم، مما يدعم صحة العظام ويساهم في الشعور بالشبع. ومع ذلك، تربط بعض الدراسات بين الاستهلاك المفرط لحليب البقر وزيادة مخاطر أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
حليب الصويا
يعد حليب الصويا من أكثر البدائل النباتية توازناً من الناحية الغذائية، إذ يحتوي على 6 جرامات من البروتين لكل كوب، بالإضافة إلى نسبة جيدة من الكالسيوم وفيتامين B12. كما أنه غني بالإيزوفلافون، الذي قد يحسّن صحة القلب. ومع ذلك، يثير الجدل بسبب ارتباطه بالمحاصيل المعدلة وراثيًا.
حليب الشوفان
يُعرف حليب الشوفان بأنه خيار صديق للبيئة، لكنه غني بالنشويات التي ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة، مما قد يكون غير مناسب لمرضى السكري. كما أنه قد يحتوي على آثار لمبيدات زراعية مثل الغليفوسات، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره الصحي.
حليب اللوز
يتميز حليب اللوز بانخفاض السعرات الحرارية، لكنه يحتوي على نسبة قليلة جدًا من البروتين، حيث يتكون 97% منه من الماء. ورغم ذلك، فهو غني بفيتامين E، الذي يعد من مضادات الأكسدة المهمة لصحة القلب.
حليب الأرز
يعتبر حليب الأرز خيارًا مناسبًا لمن يعانون من حساسية الغلوتين أو اللاكتوز، لكنه غني بالكربوهيدرات، مما قد يجعله غير ملائم لمرضى السكري.
حليب جوز الهند
يحتوي حليب جوز الهند على نسبة جيدة من المغنيسيوم والحديد، لكنه مرتفع السعرات الحرارية ومنخفض البروتين، كما يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم سريعًا نظرًا لمؤشره الجلايسيمي المرتفع.
كيف تختار الحليب المناسب لك؟
تؤكد أخصائية التغذية مايا فيلر أن الاختيار المثالي يعتمد على احتياجات كل شخص، حيث يُفضل البعض الحليب الغني بالبروتين مثل البقر أو الصويا، بينما قد يختار آخرون الحليب منخفض السعرات مثل اللوز أو الأرز. وفي جميع الحالات، يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية بعناية قبل الشراء.
اترك تعليق