يؤكد الدكتور مكسيم نوفيكوف، أخصائي علم النوم، أن قلة النوم تؤثر سلبًا على الصحة العامة، حيث تقلل من الإنتاجية، وتؤثر على الحالة المزاجية، بل وقد تُقصّر متوسط العمر المتوقع.
ويعد الأرق من أبرز المشكلات التي تواجه الكثيرين، فهو لا يقتصر على صعوبة النوم فقط، بل يشمل أيضًا اضطرابات النوم المتكررة، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق عند الاستيقاظ. وتشير الأبحاث إلى أن النوم لأقل من ست ساعات يوميًا يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، والسكري، والسرطان، والجلطات الدماغية.
ومن بين العوامل التي تؤدي إلى الأرق انخفاض مستوى هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم، والتعرض المفرط للضوء ليلًا، إضافةً إلى التوتر الناجم عن ارتفاع هرمون الكورتيزول، والذي قد يتطلب تدخّل أخصائي نفسي. كما أن بعض الحالات قد تكون وراثية، حيث يواجه الشخص صعوبة في النوم رغم حصوله على عدد ساعات كافٍ.
لتحسين جودة النوم، يُنصح بتجنب العشاء المتأخر، والحد من استهلاك الكافيين والكحول، وتقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، مع ممارسة النشاط البدني الخفيف، والمشي في الهواء الطلق، وتناول المشروبات المهدئة مثل النعناع. وفي حال استمرار الأرق، يُفضل استشارة طبيب مختص لتحديد السبب والعلاج المناسب.
اترك تعليق