استمرار القصف الإسرائيلي وسقوط ضحايا
أكدت الباحثة والمحللة السياسية الفلسطينية، د. تمارا حداد، أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 23 فلسطينيًا على الأقل، وفقًا لتقارير صادرة عن مسؤولي الصحة. وأوضحت أن جيش الاحتلال وسّع أوامر الإخلاء، مستهدفًا مناطق يقطنها عشرات الآلاف، بما في ذلك شمال القطاع في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إضافة إلى حي الشجاعية بمدينة غزة.
توسع عمليات الإخلاء جنوب القطاع
وأضافت د. حداد أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء لمناطق في رفح وخان يونس جنوبي القطاع، ما يزيد من معاناة المدنيين. وفي السياق ذاته، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فقدان الاتصال بتسعة من أفراد طواقمها منذ ثلاثة أيام، عقب حصارهم واستهدافهم في مدينة رفح من قبل قوات الاحتلال.
الوضع الميداني والتحديات السياسية
أشارت الباحثة إلى أن الحرب لا تزال مستمرة رغم الجهود المصرية والمبادرات المطروحة للتهدئة، بما في ذلك الدعوات إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفطر. وشددت على أن وقف إطلاق النار سيكون مرتبطًا بتحقيق هدف الاحتلال الرئيسي، وهو إطلاق سراح الرهائن، مشيرة إلى مقترح لوقف القتال لمدة سبعة أسابيع، مع ضرورة وجود جهة فلسطينية تتولى إدارة القطاع.
الاحتلال يسعى للتهجير القسري
اختتمت حداد تصريحاتها مؤكدةً أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مخططًا للتهجير القسري لسكان غزة، عبر إنشاء "وكالة التهجير الطوعي"، التي تهدف إلى تسهيل عمليات التهجير برًا وبحرًا وجوًا. وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى لفرض واقع جديد من خلال التوسع في منطقة محور فيلادلفيا، بحجة إنشاء منطقة أمنية عازلة.
اترك تعليق