هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عظماء في الاسلام 27

أبو دجانة الأنصاري.. المقدام الشجاع الذي لا يهاب الموت

أشتهر أبو دجانة الأنصاري- رضي الله عنه- ، بين الصحابة بصاحب "العصبة الحمراء" فهو صحابي من الانصار من بني "ساعده" من الخزرج .. أسلم مبكرا مع قومه في يثرب، كان يمتاز بالشجاعة وقوة الإيمان، كغيرة من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم.


*كان لأبو دجانة الأنصاري نصيب الأسد في خوض المعارك بصحبة رسول الله، حيث شارك في غزوة بدر، وصال فيها وجال حتي شهد له الجميع بأنه مقدام شجاع لا يخاف الموت، يشق صفوف الأعداء ويقتلهم تقتيلا، وقد ثبت في يوم "أحد" وشهد أيضا غزوتي خيبر وحنين.. كما شارك في حروب الردة وقتل مسيلمة الكذاب .

* قد كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم أثرا كبيرا في تربيه أبي دجانة كمقاتل حتي عرف عنه انه لا يهاب الموت واصبح من شجعان المسلمين.. وكان له "عصبة حمراء" يرتديها فوق رأسه تميزه في المعارك..وقد اشتهر بها باسم "عصبة الموت" والتي إذا اعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل بها حتي الموت.

 * عرف عن أبو دجانة- رضي الله عنه-، الإقدام وشدة القتال .. وهذا ما يعترف به جميع الصحابة لأبو دجانة ومنهم الزبير بن العوام رضي الله عنه الذي قال : عرض رسول الله صلي الله عليه وسلم سيفاً يوم "أحد" فقال: "من يأخذ هذا السيف بحقه؟" فقمت وقلت أنا يا رسول الله . فأعرض عني ثم قال: "من يأخذ هذا السيف بحقه؟" فقلت أنا يا رسول الله، فأعرض عني، ثم قال: من يأخذ هذا السيف بحقه ؟" فقام ابو دجانة سماك بن خرشه الأنصاري فقال: أنا آخذه يا رسول الله بحقه.. فما حقه ؟ قال : "ألا تقتل به مسلما ولا تفر به عن كافر قال: فدفعه إليه.. فلما رأي الزبير بن العوام رضي الله عنه، أفاعيل أبي دجانة في المشركين في جميع الغزوات حيث أخذ يهد صفوف المشركين هدا، ولا يلقي مشركا إلا قتله قال : "الله ورسوله أعلم".

* ولأبي دجانة مواقف كثيره تحسب له مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ..عن قتادة بن النعمان قال: كنت نصب رسول الله يوم "أحد" أقي وجه رسول الله بوجهي وكان ابو دجانة الأنصاري موقيا لظهر رسول الله بظهره حتي امتلأ ظهره سهاما.

* أما في غزوة خيبر، كان أبو دجانة سببا في نصر المسلمين حيث قام بقتل الحارث أبا زينب وهو سيد يهود خيبر الذي قتل أثنين من المسلمين أثناء المعركة فصاح فيهم فرحا من يبارز سيد يهود خيبر، فخرج له أبو دجانة فقتله فكبر النبي صلي الله عليه وسلم ومن بعده المسلمون ثم دخلوا حصن خيبر منتصرين بأمر الله.

* أما عن مواقفه مع الصحابه .. وعن زيد بن اسلم قال: دخل علي أبو دجانة وهو مريض وكان وجهه يتهلل فقيل له: ما لوجهك يتهلل "رغم مرضك" فقال : ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني.. أما الاخري فكان قلبي للمسلمين سليما.

* وبعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم شارك أبو دجانة في حروب الردة وشهد يوم "اليمامة" ويقال كان مما اقتحم علي بني حنيفة يومئذ ديارهم حيث ألقي بنفسه علي الحديقة من فوق جدرانها العالية فكسرت ساقه ولكنه لم يأبه لها وإنما ثبت في القتال فلم يزل يقاتل بسيف رسول الله.. حتي وصل لمسيلمة فأهوي عليه بضربة من سيفه، وذلك في اللحظة التي سدد إليه وحشي بن حرب طعنة من حربته فمات، فقال وحشي بن حرب لأبو دجانة: فربك أعلم أينا قتله.. فقد كانوا يتسابقون علي ارضاء الله ورسوله.
وبعد ان قتل مسيلمة استشهد ابو دجانة في نفس المعركة بيوم "اليمامة" ولم يغمض أبو دجانة عينيه إلا بعد أن رأي جنود المسلمين يرفعون علي أرض اليمامة رايات الإسلام.. ودفن في مقابر شهداء اليمامة وكان ذلك في سنة 21 هجرية رضي الله عنه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق