أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من علامات الإيمان في العشر الأواخر من رمضان، وفي كل الأزمنة المباركة، أن يشعر الإنسان بالحزن والندم عند تفويت أي عمل صالح، مستشهدًا بقوله تعالى:
"وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ" (المؤمنون: 60).
الخشية عند أداء الطاعات
وأشار د. هشام ربيع إلى أن البعض قد يظن خطأً أن قوله تعالى "وقلوبهم وجلة" يُعني الخوف المرتبط بارتكاب الذنوب، ولكن الحقيقة أن المقصود بها المؤمن الذي يؤدي أعمال البر من صلاة، وصدقة، وزكاة، وصيام، ويكون خائفًا ألا تُقبل منه هذه الأعمال.
تفسير النبي ﷺ للآية
روى الإمام الترمذي أن السيدة عائشة رضي الله عنها سألت النبي ﷺ عن معنى هذه الآية، فقالت:
يا رسول الله: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَة" أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق؟
فقال النبي ﷺ:"لا يا بنت الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يُقبل منه".
لذلك، فإن علامة الإيمان الحقيقية هي أن يسعى العبد إلى الطاعات، لكنه يظل خائفًا من التقصير، وراجياً من الله القبول.
:
اترك تعليق