أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول رأي الشرع في علم الطاقة، أن الإسلام لا يقتصر على الإيمان بالمحسوسات فقط، بل يشمل الإيمان بعوالم غير مدركة بالحواس الظاهرة.
الإسلام والإيمان بالعالم غير المرئي
أشار الدكتور ممدوح إلى أن المسلمين يؤمنون بوجود الملائكة وعالم الجن والبعث، بل وبوجود إله خالق للكون. كما أنهم يؤمنون بأن هناك علاقات وروابط خفية في هذا الكون لا تُرى بالعين، لكنها تُستدل بآثارها، مثل:
_الموجات اللاسلكية التي لا تُرى ولكن آثارها واضحة.
_ الجاذبية التي تؤثر في الأجسام دون أن تكون مرئية.
_ المغناطيسية التي تجذب الأجسام رغم عدم رؤية الحقل المغناطيسي.
حكم التعامل مع علم الطاقة
أكد أمين الفتوى أن ليس كل ما يُطرح تحت مسمى "علم الطاقة" يُعتبر مردودًا أو كذبًا، فهناك بعض النظريات المبنية على التجارب، وبعض المفاهيم المقتبسة من حضارات أخرى.
وأضاف أن الإشكالية في هذا المجال هي أن بعض الأشخاص استغلوا "علم الطاقة" في الترويج لأفكار غير صحيحة أو لإيهام الناس بما لا أصل له. ولذلك، فإن الموقف الإسلامي متوازن في هذا الشأن، بحيث لا يتم الإنكار الكلي، ولكن في الوقت نفسه يجب توخي الحذر من الممارسات غير الموثوقة التي قد تدخل في نطاق الدجل والخرافة.
اترك تعليق