منذ سنوات مضت ومع اقتراب عيد الفطر المبارك كنا نشاهد اقبال الناس على الافران البلدى المنتشرة فى شوارعنا لطلب الصاجات الكبيرة ذات اللون الاسود لعمل الكعك والبسكويت ونرى الناس فى الشوارع يحملون عشرات الصاجات فوق رؤوسهم فارغة أو محملة بالعجين وذهابهم إلى الافران لتسوية الكعك وكان المنظر يعبر عن
فرحة حلول عيد الفطر الان اختفت هذه الظاهرة ولانكاد نراها وعن السبب يقول الحاج احمد عبد الله صاحب فرن بلدى بمنطقة الانفوشى بحى الجمرك الاقبال على تسوية الكعك والبسكويت كان يبدأ فى الاعوام السابقة منذ منتصف رمضان وكان كل فرن يحتفظ بعدد كبير من الصاجات ونعتبر عيد الفطر موسما للكسب لزيادة الاقبال على تسوية الكعك وكان الزبون يستأجرعدد من الصاجات ويترك لناعنوانه بطاقته ويدفع 5 جنيهات عن كل صاج وعندما يتم ملئ الصاجات بالمعجنات يذهب احد عمال الفرن لحمل الصاجات واحضارهم إلى الفرن للتسوية وطبعا نكون حريصين حتى لايحترق الكعك او البسكويت فى الفرن وعندما تتم التسوية يذهب العامل حاملا الصاجات إلى بيت الزبون لتفريغها ثم العودة بالصاجات ليأخذها زبون اخر وهكذا وهذه الظاهرة اختفت منذ سنوات مع انتشار افران البوتاجاز والميكروويف والافران الكهربائية التى اصبحت الان فى كل بيت وهو ماتسبب فى خسارة كبيرة للأفران وتقوم ربات البيوت بصنع الكعك فى صوانى وصاجات صغيرة وتسويتها فى البيت اما بالنسبة لارتفاع الاسعار فقد لجأت ربات البيوت إلى تخفيض كميات الكحك اللتى تصنعها المهم ان يشعر
الاولاد بفرحة العيد كما خفضت بعض الافران التى تصنع الكعك
والبسكويت الجاهز خوفا من عدم الاقبال على الشراء لارتفاع
الاسعار حيث وصل كيلو الكعك من 180 الى 220 جنيها
اترك تعليق