هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علمتني المحنة الله هو الرزاق

بعثت تقول اليوم ادركت بحق معني الحكمة التي تقول اطلب حاجتك بعزة فان قضاءها بيد الله فانا من الحالات المستحقة التي تم تسجيل اسمها في أكثر من جهة للحصول علي مساعدات لانني ارملة واعول أربعة ابناء كلهم معاقون حركيا وذهنيا وهذا ما جعلني اطلب المساعدة من أكثر من جهة حيث يحتاجون فضلا عن العلاج الدوائي والطبيعي الكثير من المستلزمات والتي لا يكفيها معاش التضامن الذي احصل علية منذ وفاة زوجي لي ولأولادي.


كنت دائما اتحرج من طلب المساعدة واصعب يوم في حياتي هو اليوم الذي اقف فيه وسط الزحام انتظر ان ينادي اسمي للحصول علي مساعدة ما وكنت ادعو لاي جهة تحفظ كرامتي بارسال مساعدتها عبر محفظتي علي الهاتف أو علي الكارت البنكي.

ومنذ أيام أعلنت احدي الجهات علي تقديم مساعدة كراتين ولحوم وتم ادراج اسمي ضمن المستفيدين ذهبت في الموعد المحدد علي استحياء كالعادة لاجد عددا هائلا من المنتظرين وبمجرد ان بدأ المختص في التوزيع وجدت هجوم غير طبيعي من الحاضرين لاقع علي الارض واقوم بصعوبة شديدة لاخذ قرارا فوريا بترك المكان وعدم الوقوف في هذا الموقف مرة ثانية حتي لو مت جوعا انا وأولادي.

وقبل ان تمر دقائق علي هذا العهد الذي اخذته علي نفسي تذكرت انني تركت البيت خاويا ولا املك ما اشتري به الطعام الضروري لانه كان شهرا صعبا تنقلت فيه بابنائي الأربعة العديد من المرات بين المستشفيات ما حملني ما يفقد طاقتي من النفقات.

وجهت وجهي للسماء ودعوت الله ان يرزقني من واسع فضله واذا بي اجد نفسي امام مبني الجمهورية وبعض السيدات يخرجن بهدوء يحملن كراتين واكياسا لا ادري ما الذي تحويه دخلت اسأل عن طريقة التقديم للحصول علي هذه المساعدات وقدمت صورة من الاوراق التي تثبت ظروفي واولادي وكانت المفاجأة تخصيص فوري لي كرتونة مواد غذائية وكيس كبير من اللحوم.

علمت انه كان مخصصا لاحدي الحالات واعتذرت لانها لم تقدر علي الحضور من قريتها البعيدة.

شعرت وقتها أن الله كان يدخر لي رزقي لأتسلمه في دقائق معدودة بلا زحام ولا اهدار لكرامتي أو مخالفة للعهد الذي اخذته علي نفسي امام الله.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق