بعثت ل.أ تسأل أمي لديها كل سمات النرجسية وعانيت منها كثيرا انا وأبي وشقيقتي قبل ان اتزوج وبعد الزواج وحاولت مقاطعتها وسألت رأي الدين الكل اجمع علي أنه لا يجوز لي مقاطعتها فماذا افعل لاحمي نفسي منها.
عرضنا سؤالها علي دكتور تغريد كيلاني المستشار النفسي والتربوي خبيرة العلاقات الزواجية والاسرية بمحكمة الاسرة قالت:
بداية انا لست مع اطلاق التشخيص بشكل عشوائي ووصم كل من لديه بعض الصفات من النرجسية بانه مريض فكل منا لديه بعض سمات النرجسية بنسب مختلفة الذي نتحدث عنه في العيادات النفسية هو اضطراب الشخصية النرجسية عندما تؤذي الآخرين بشكل واضح و مستمر مستخدمة العديد من الحيل والمراوغة لو كانت والدة السائلة تعاني من اضطراب الشخصية النرجسية فعلا هي تسبب اذي شديدا لكل من حولها خاصة لأولادها من الاناث لدرجة انهن يحتجن إلي علاج نفسي موجه للتعافي من آثار هذا الاذي.
وهنا يجب ان ننتبه لبعض النقاط أهمها ان للام حق البر والمعاملة الحسنة مهما فعلت وهذا لا يمنع من وضع حدود لها ولكن حدودا مرنة وبأسلوب راقي يناسب صلة الرحم القوية ومن بين هذه الحدود رفض الاهانة ورفض التدخل في الشئون الشخصية ورفض الاستغلال وهذا في حالة ان الابناء تجاوزوا مرحلة المراهقة واصبح لديهم قدرة علي حماية انفسهم ووضع الحدود اللأزمة لهم اما في حالة الاطفال فيجب علي الطرف الاخر في العلاقة سواء كان أبا أو أما ان يتكفل بحماية الاطفال في حالة اختيار الاستمرار في هذه العلاقة.
وفي حالة السائلة بما انها اصبحت في سن الرشد وتزوجت وانفصلت عن بيت الاسرة فالامر سهل بالنسبة لها ان تحافظ علي صلة الرحم مع امها مع وضع حدود فاصلة لحماية نفسها من اذاها اما فيما يتعلق بالتراكمات ومعاناة الطفل الداخلي لديها من معاملة الام فهناك تكتيكات كثيرة لمعالجته دون الحاجة للجوء للمتخصص في معظم الاحيان وسيفيدها هنا ضرورة ان تعلم ان الام نفسها قد تعرضت لمشاكل في طفولتها اسلمتها لهذا الاضطراب فلابد ان تلتمس لها العذر.
وفي حالة عدم قدرتها علي التعافي ذاتيا يمكنها اللجوء لمتخصص ولن تحتاج لجلسات طويلة للوصول لمراحل متقدمة من التعافي والتي ستفيدها في وضع الحدود اللازمة مع امها مع الحفاظ علي صلة الرحم.
اترك تعليق