هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حكاية شارع.. عبد المنعم رياض

شارع اليوم هو شارع عبد المنعم رياض.. ولد "محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله" في 22 أكتوبر 1919 في قرية "سبرياي" مركز طنطا بمحافظة الغربية. تلقي تعليمه الأولي في كتاب القرية وتدرج في التعليم حتي حصل علي الثانوية من إحدي مدارس القاهرة عام 1934. ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938. ثم حصل علي الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944من كلية أركان الحرب بمصر. وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات في مدرسة المدفعية البريطانية بـ"مانوبير" بإنجلترا فيما بين عامي "1945-1946".



التحق عبد المنعم رياض بالجيش المصري كملازم ثان عام 1938. وفي عام 1941 ألحق بإحدي البطاريات المضادة للطائرات في المنطقة الغربية. حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا. وخلال عامي 1947 - 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة. وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين أثناء حرب فلسطين 1948. ومنح "وسام الجدارة الذهبي" لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك. تولي قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في عام 1951. وكان وقتها برتبة مقدم. وفي عام 1953 عين قائدًا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية. ثم أصبح قائدًا للواء الأول المضاد للطائرات فيما بين عامي 1954-1958.
سافر في بعثة تعليمية إلي الاتحاد السوفييتي في 9 أبريل 1958. لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا. وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لُقب هناك بـ"الجنرال الذهبي".
بعد عودته من الاتحاد السوفييتي رُقي إلي رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1960. ونظرًا للقدرات الخاصة لرياض فقد أصبح رئيس أركان القيادة العربية الموحدة عام 1964. وقد رُقي إلي رتبة فريق عام 1966.
وعندما تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن في مايو 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدًا لمركز القيادة المتقدم في "عمان". فوصل إليها في الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة. وحينما اندلعت حرب 1967 عُين الفريق عبد المنعم رياض قائدًا عامًا للجبهة الأردنية.
وفي 11 يونيو 1967 اختير رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية. فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول "محمد فوزي" إعادة بنائها وتنظيمها. وفي عام 1968 عين أمينًا عامًا مساعدًا لجامعة الدول العربية.
لعب عبد المنعم رياض دورًا مهمًا في تاريخ العسكرية المصرية. فعقب نكسة يونيو 1967. بدأت القيادة السياسية إعادة بناء القوات المسلحة المصرية استعدادًا للثأر. فكانت حرب الاستنزاف التي مهدت لنصر أكتوبر المجيد. وفي أثناء حرب الاستنزاف حقق رياض العديد من الانتصارات للقوات المسلحة المصرية. وكان أهم هذه الإنجازات يوم استشهاده في ساحة المعركة يوم 9 مارس 1969. وكان لرياض دورًا مهمًا في تدمير المدمرة إيلات الإسرائيلية في 21 أكتوبر عام 1967.
وشارك رياض في الإشراف علي تطوير المدافع المضادة للطائرات. وطبقت كبري الشركات العاملة في نفس المجال التقنيات التي اقترحها رياض.
كان رياض من القادة القلائل الذين ضربوا أروع المثل في تحمل المسئولية. فقد سخر كل من قدراته وإمكانيات لإعادة بناء القوات المسلحة وإعداد الجبهة للقتال. وتقدم رياض جنوده في ميدان المعركة. وأكبر دليل علي ذلك أن الفاصل بينه وبين قوات العدو مجري القناة فقط. حتي استشهد أثناء وجوده بين جنوده بل كان يعمل بيده بحكم خبرته كضابط مدفعية.
والجدير بالذكر أن رياض لم يكن مجرد عسكري. بل كان يجيد الإنجليزية والفرنسية والروسية. وهو ما أتاح له فرصة الاطلاع علي أحدث ما كتب بهذه اللغات في مجال تخصصه. ومن أهم ما ميز رياض انضباطه ودقته ونظامه بل وعدم قبول الوساطة كما كان عادلاً في معاملة الضباط والجنود.
حصل عبد المنعم رياض علي العديد من الجوائز. منها:
نوط الجدارة الذهبي من الجيش المصري عام 1949.
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
وسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان.
وسام الكوكب الأردني طبقة أولي.
وسام نجمة الشرق.
انتقل عبد المنعم رياض إلي جوار ربه في يوم 9 مارس 1969. حيث استشهد بالضفة الغربية من القناة بالإسماعيلية وسط جنوده أثناء إشرافه علي إحدي عمليات الخطة المصرية لتدمير خط بارليف.
تكريم عبد المنعم رياض:
كانت وفاة قائد بثقل عبد المنعم رياض في المعركة لها وقع كبير علي القيادة السياسية. وبالتالي القوات المسلحة باعتباره أحد أهم القادة العسكريين آنذاك. ولذلك جاء تكريم رياض بأشكال متعددة. منها إطلاق اسمه علي أحد أهم ميادين مصر "ميدان عبد المنعم رياض". إضافة إلي الكثير من الشوارع في المدن المصرية.
 كرمه الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" بمنحه رتبة فريق أول ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري في مصر بعد وفاته في عام 1969. وتحول يوم 9 مارس إلي يوم الشهيد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق