الحوقلة، وهي قول "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"، من الأذكار التي تُعبِّر عن كمال العبودية، والإيمان بالقدرة المطلقة للمولى عز وجل. فهي تدلّ على عجز العبد، وأنه لا يستطيع تحقيق أي أمر إلا بتوفيق الله تعالى.
وقد نصح الداعية الإسلامي مصطفى حسني كل من يشعر بالوحدة بالإكثار من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" مائة أو مائتي مرة يوميًا، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ قال فيها: "لا حول ولا قوة إلا بالله دواءٌ من تسعة وتسعين داء، أيسرها الهم".
وقال أهل العلم إنهم لم يقفوا على بيان تلك الأدواء بالتفصيل، لكنهم أوضحوا أنه إذا تبرّأ المرءُ من قوّته، واستشعر ضعفه، ولاذ بقوة المولى عز وجل منكسرًا خاضعًا، نال رضاه تعالى وقُربه.
وقد ورد في النصوص النبوية بيان فضل الذكر بالحوقلة، ومن ذلك:
_كنز من كنوز الجنة: فقد جاء في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال له: "قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة".
_ غِراس الجنة: فقد رُوي عن النبي ﷺ أنه ليلة أُسري به مرَّ على إبراهيم عليه السلام، فقال له: "يا محمد، مُرْ أُمَّتك فليُكْثِروا من غِراس الجنة، فإن تُربتها طيبة، وأرضها واسعة". قال: "وما غِراس الجنة؟" قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
اترك تعليق