رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
مستشارك النفسي..رمضان فرصة للتأمل وتعزيز الصحة النفسية
شهر رمضان شهر مليء بالبركة والطاقة النورانية حيث تجتمع فيه الأمة الاسلامية في وقت واحد في عبادة من اعمق العبادات الروحانية فكيف نخرج من هذا الشهر الفضيل بصحة نفسية افضل
تجيب دكتورة جمالات عبدالرحيم خبيرة الصحة النفسية والإرشاد الأسري.
من أفضل ما يمكن فعله في شهر رمضان في ظل عصر يتسم بالسرعة والضغوط اليومية، تحديد أوقات منتظمة للاسترخاء والتأمل لانهما من الأدوات الأساسية للحفاظ علي الصحة النفسية وتحسين جودة الحياة.. يُعتبر الاسترخاء وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر والقلق، بينما يساعد التأمل علي تعزيز التركيز والهدوء الداخلي، يمكن لممارسة هذه الأساليب بانتظام أن تُحدث فرقًا كبيرًا في التوازن العاطفي والنفسي.
يبدأ الاسترخاء بتقنيات بسيطة مثل التنفس العميق، حيث يُنصح بأخذ شهيق عميق من الأنف لمدة أربع ثواني، ثم الزفير ببطء من الفم لمدة ست ثواني، هذه الطريقة تُهدئ الجهاز العصبي وتُقلل من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، كما يمكن تعزيز الاسترخاء من خلال الاستماع إلي الموسيقي الهادئة أو ممارسة اليوغا، التي تجمع بين الحركة والتنفس لتحقيق الانسجام بين الجسم والعقل.
أما التأمل. فهو فن يعتمد علي توجيه الانتباه إلي اللحظة الراهنة.. يمكن البدء بجلسة قصيرة مدتها خمس دقائق يوميًا. حيث يجلس الفرد في مكان هادئ، يُغلق عينيه، ويركز علي تنفسه أو كلمة معينة، هذه الممارسة تُساعد علي تصفيه الذهن من الأفكار السلبية وزيادة الوعي الذاتي، وقد أثبتت الدراسات أن التأمل المنتظم يُحسن المزاج، يُقلل من أعراض الاكتئاب، ويُعزز القدرة علي اتخاذ القرارات.
لتحقيق أقصي استفادة. ينصح بجعل الاسترخاء والتأمل جزءًا من الروتين اليومي. مع اختيار بيئة مريحة بعيدة عن المشتتات. يمكن أيضًا استخدام تطبيقات الهواتف الذكية التي تقدم جلسات تأمل موجهة، تعد هذه الأساليب استثمارًا في الصحة النفسية، تُعيد التوازن للحياة وتمنح الفرد شعورًا بالسلام الداخلي في مواجهة تحديات العصر الحديث، كل هذا في الاوقات العادية يحدث نتائج مذهلة فما بالكم لوحرصنا عليها بشهر رمضان كل ما يحمله من طاقة وروحانيات خاصة اذا اقترن التامل بالتفكر في خلق الله وهو من العبادات التي امرنا الله بها.
اترك تعليق