دعت دار الافتاء المصرية إلى تفعيل خُلق الإيثار فى شهر رمضان الكريم والنتنافس في الخيرات وتشارك النعم.
وبينت أن خُلق الإيثار في رمضان ليس مجرد خلق نبيل، بل هو طريقة حياة تعكس عمق إيماننا وتضامننا كأمة واحدة.
وخُلق الايثار ذُكر فى سورة الحشر الاية 6 فى قوله تعالى "وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
ويُذكر أن لهذا الخُلق قصة وردت فيما حكاه أبو هريرة رضى الله عنه أن رجلاً نول عند رسول الله صل الله عليه وسلم يشكو حاله وحاجته
فبعث إلى نسائه واحدة تلو الاخرى فكانت تقول "ما معنا إلا الماء"كناية على عدم طعام لديهن _
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضم أو يضيف هذا فقال رجل من الأنصار أنا فانطلق به إلى امرأته فقال أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما عندنا إلا قوت الصبيان فقال هيئي طعامك وأصبحي سراجك وعجلى بنوم الصبيان حتى لا يُدركهم الجوع إذا أرادوا عشاء
فهيأت طعامها ونومت صبيانها وقامت كأنها تُصلح سراجها فأطفاته وأظلمت البيت وباتت هى وزوجها يتظاهران بأنهما يأكلان بمد أيديهما وتحريك اسنانهما حتى يأكل الضيف بينما هما طاويين جائعين دون عشاء
فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما فأنزل الله ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
اترك تعليق