رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
"التنمر"مشكلة نفسية تواجه الضحية والجاني وخبيرة توضح سبل المواجهة
التنمر ليس مجرد مشكلة فردية، بل هو ظاهرة مجتمعية تحتاج إلى توعية مستمرة، سواء في المدارس أو المنازل. ومع الإدراك الصحيح للفرق بين الثقة بالنفس وتقدير الذات، يمكن تربية جيل قادر على مواجهة التنمر, هذا مااكدته اميرة عبد الهادى خبيرة علاقات إنسانية, و أن كلاً من المتنمر والمتنمر عليه هم ضحايا لضعف تقدير الذات.
وتضيف اميرة عبد الهادى ان التنمر ليس مجرد سلوك عدواني، بل هو انعكاس لمشكلات نفسية داخلية. فالمتنمر عادة ما يكون شخصًا يعاني من نقص تقدير الذات، ويحاول إثبات قوته من خلال إهانة الآخرين. أما المتنمر عليه، فقد يكون أكثر حساسية لكلمات الآخرين، مما يجعله أكثر عرضة للتأثر بالأذى النفسي.
وترى أن التعامل مع التنمر يبدأ من الفهم الصحيح للفرق بين الثقة بالنفس وتقدير الذات، مشيرة إلى أن كثيرًا من الآباء يركزون على تعزيز الثقة بالنفس لدى أطفالهم، دون إدراك أهمية بناء تقدير الذات.
وتوضح خبيرة العلاقات الانسانية ان الثقة بالنفس تعني أن الطفل يؤمن بقدرته على فعل شيء معين، مثل النجاح في الدراسة أو التفوق في الرياضة، بينما تقدير الذات هو شعوره بقيمته كإنسان بغض النظر عن إنجازاته. لذلك، عندما يتعرض الطفل للتنمر، فإن تقدير الذات القوي يجعله أقل تأثرًا بالكلمات السلبية، لأنه يعرف أن قيمته لا تتحدد بآراء الآخرين.
وأضافت أن الطريقة الأكثر فاعلية لحماية الطفل من التنمر ليست فقط تعليمه كيف يرد، بل كيف يتجاهل المتنمر تمامًا، مشيرة إلى أن المتنمر يفقد دافعه عندما لا يجد رد فعل من الضحية، مما يجعله يتوقف عن المضايقة تدريجيًا.
وعن كيفية حماية أطفالنا من التنمر تؤكد اميرة عبد الهادى اهمية اتباع الاتى ..
-تعزيز تقدير الذات: تعليم الطفل أن قيمته لا تتأثر بكلمات الآخرين، وأن رأي المتنمر لا يعكس حقيقته.
-تنمية الثقة بالنفس: من خلال تشجيع الطفل على تعلم مهارات جديدة ومواجهة التحديات بثبات.
-تعليمه التجاهل الذكي: المتنمر يسعى لاستفزاز الضحية، لكن عدم إظهار رد فعل يقلل من استمتاعه بالأذى، مما يجعله يتوقف.
-توفير بيئة داعمة: وجود أسرة وأصدقاء داعمين يجعل الطفل أكثر قوة في مواجهة التنمر.
-التحدث مع المدرسة: في حالات التنمر المتكرر، يجب إبلاغ المعلمين والإدارة لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة.
اترك تعليق