هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خبير تربوي يقدم نصائح مهمة للوقاية من التنمر
أ.د تامر شوقي - أستاذ علم النفس التربوي
أ.د تامر شوقي - أستاذ علم النفس التربوي

يعد التنمر من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تؤثر على أفراد المجتمع، خاصة في البيئة المدرسية حيث يتم تشكيل وتكوين الشخصية.


و يتخذ التنمر أشكالًا متعددة منها اللفظي، الإلكتروني، والبدني، ويؤثر بشكل سلبي على الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم. لذا، تكمن أهمية الوقاية من هذه الظاهرة ومعالجتها من خلال دور الأسرة والمدرسة والمجتمع.


قال الأستاذ الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس إن التنمر هو أخطر الظواهر التى يمكن أن تنتشر في اي مجتمع، ويعني إلحاق الضرر والأذي بالآخرين ويأخذ اشكالا مختلفة سواء لفظية (من خلال توجيه السباب أو الإهانات اللفظية للأخرين) أو إلكترونيا(من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التشهير بالآخرين أو التعدي عليهم ونشر الشائعات عنهم) أو بدنيا (من خلال الاعتداء الجسدي على الاخرين والحاق الاصابات بهم).

وينتشر التنمر في كل ارجاء المجتمع ولدى كل فئاته، الا انه يكون اكثر انتشارا بين طلاب المدارس باعتبارهم لا يزالون في سن التشكيل والتكوين،   ويترتب على التنمر عديد من العواقب أو المخاطر والتي تتمثل في فقدان الطفل المتنمر عليه ثقته في نفسه ، وميله إلى تكوين صورة سلبية عن ذاته ؛ وكذلك من المحتمل ان تنخفض لديه القدرة على التركيز ومن ثم ينخفض تحصيله الدراسي وربما يؤدي به ذلك الي الاخفاق في الدراسة، كما يميل الطفل المتنمر عليه الي الانطواء والأحجام عن تكوين علاقات اجتماعية وثيقة بالآخرين، واحتمال تعرضه إلى إصابات جسمية ظاهرة من جراء التنمر البدني، وقد يصل التنمر المفرط على الطفل إلى دفعه إلى الاكتئاب بل والانتحار أحيانا.

ولا شك أن مثل هذه التأثيرات السلبية للتنمر تكون أكثر شدة وخطورة كلما كان الطفل المتنمر عليه أصغر سنا (حيث لا يكون قد كون بالفعل صورة راسخة عن ذاته لا تتأثر بأحكام الأخرين عنه ) ، وكذلك كلما كان الطفل المتنمر عليه يعاني بالفعل من الاحساس بالنقص وكان التنمر يمس جوانب النقص لديه، أيضا يزداد تأثير التنمر كلما وقع أمام الأخرين ، وكلما كان  هناك خوف لدى الطفل من الإفصاح عما وقع عليه من تنمر نتيجة تهديد الشخص المتنمر له .


وفي ضوء خطورة ظاهرة التنمر توجد حاجة ماسة للوقاية منه وعلاجه من خلال عدة أساليب تتضمن:

.قيام الأسرة بدورها في غرس قيم التسامح والتعاطف واحترام الأخر لدى أطفالها في سن مبكرة

.ان يكون المربون( سواء الوالدان أو المعلمون) قدوة ونماذج سلوكية أمام الابناء والطلاب في احترام الآخرين وعدم التنمر عليهم

. تضمين المناهج الدراسية دروسا حول مخاطر التمر واثاره السلبية

.تطبيق لوائح الانضباط المدرسي بمنتهى الحزم على الطلاب المتنمرين

.تشجيع ثقافة العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب داخل الأنشطة المدرسية وخارجها

 . اقامة ندوات داخل المدارس للتوعية بخطورة ظاهرة التنمر ومدى حرمانيتها  وتعارضها مع اللوائح والقوانين

.تكريم الطلاب الملتزمين أخلاقيا في المدارس ومنحهم مكافأت وشهادات تقدير   اريد عنوان ومقدمة وكلمات بحثية





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق