تشهد المدارس في الفترة الأخيرة تزايداً في حالات التنمر بين الطلاب، سواء كان لفظياً أو جسدياً أو إلكترونياً، الأمر الذي ينعكس سلبًا على نفسية الضحايا، ويؤثر على أدائهم الدراسي واستقرارهم الاجتماعي. ويؤكد خبراء التربية أن هذه الظاهرة تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل المسؤولين وأولياء الأمور لوضع حد لها قبل أن تتحول إلى مشكلة مجتمعية أكبر.
يقول د.عادل مرزوق استاذ الطب النفسى, ان التنمر في المدارس لا يقتصر على العنف الجسدي فقط، بل يشمل الإهانات اللفظية، والسخرية، والعزل الاجتماعي، وحتى التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا ان التنمر يعد سلوك عدواني متكرر يقوم به طالب أو مجموعة طلاب بهدف إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي بزميل آخر, وان الطلاب الذين يتعرضون للتنمر قد يعانون من فقدان الثقة بالنفس، والعزلة، والخوف من الذهاب إلى المدرسة، مما قد يؤثر على مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ويشير الى اهمية تعزيز دور الأهل والمعلمين في مراقبة سلوك الطلاب، وتشجيع ثقافة الاحترام والتسامح داخل المدارس، بالاضافة الى مراقبة سلوك الطلاب والتأكد من أنهم لا يمارسون التنمر أو يتعرضون له. مع ضرورة تطبيق إجراءات صارمة ضد المتنمرين، وتوفير الدعم النفسي للضحايا.
اترك تعليق