رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
حكم ارتداء الحجاب في رمضان فقط.؟ دار الإفتاء تجيب
الحجاب في الإسلام فريضة شرعية، وهو من مظاهر العفة والطهارة التي أمر الله بها المرأة المسلمة، حفاظًا على كرامتها وصونًا لها من الفتن. وقد جاءت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية مؤكدة على وجوبه، حيث قال الله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31].
والحجاب ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو تعبير عن الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، ورمز للالتزام بالقيم الإسلامية السامية. ويظل الحجاب جزءًا من هوية المرأة المسلمة في جميع الأوقات، وليس مرتبطًا بمواسم معينة. فرمضان هو فرصة لتعزيز الطاعات والرجوع إلى الله، لكن الاستمرار على الطاعة بعد انقضاء الشهر هو علامة على قبول العمل وتوفيق الله للعبد
وفي هذا السياق يتساءل البعض ما حكم ارتداء الحجاب في رمضان فقط؟ .. واجابت دار الإفتاء المصرية: "على المرأة المسلمة أن تلتزم بالحجاب الشرعي في رمضان وفي غير رمضان، وهو ما كان ساترًا لكل جسدها عدا وجهها وكفيها بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف عما تحته ولا يكون لافتًا للأنظار مثيرًا للفتن والغرائز"
وشهر رمضان هو شهر توبة وإنابة ورجوع إلى الله تعالى، ويفتح فيه المسلم مع ربه صفحة بيضاء، ويجعله منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.
وعلى ذلك فعلى المسلم الذي أكرمه الله تعالى بطاعته والالتزام بأوامره في شهر رمضان أن يستمر على ذلك بعد رمضان؛ فإن من علامة قبول الحسنة التوفيق إلى الحسنة بعدها.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق