التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي مزمن حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأنسجة التي تغلف المفاصل في الجسم، مما يؤدي إلى تورم وألم وتصلب في تلك المفاصل. رغم أن السبب الدقيق للمرض غير معروف، فإن التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم مثل الجلد، العينين، الفم، الرئتين والقلب.
ووفق موقع "clevelandclinic" عادةً ما يؤثر هذا المرض على المفاصل في مناطق مثل الأصابع، اليدين، المعصمين، الركبتين، الكاحلين، القدمين وأصابع القدم. وعادةً ما يصيب المفاصل في الجانبين الأيمن والأيسر للجسم على حد سواء، مما يجعله مختلفًا عن أنواع أخرى من التهاب المفاصل.
مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر إلى تدمير الغضاريف والعظام في المفصل، مما يسبب تشوهات وإمكانية اندماج المفصل. يحدث ذلك نتيجة لتفاعل معقد بين عوامل وراثية وبيئية، حيث تساعد خلايا جهاز المناعة في هذه العملية.
ينقسم التهاب المفاصل الروماتويدي إلى أربع مراحل. في المرحلة الأولى، يحدث التهاب في الأنسجة المحيطة بالمفاصل، لكن لا تظهر أي تغييرات على العظام. في المرحلة الثانية، يبدأ الالتهاب في إتلاف الغضاريف، مما يؤدي إلى انخفاض في نطاق الحركة. في المرحلة الثالثة، يلحق الضرر بالعظام نفسها ويقل نطاق الحركة بشكل ملحوظ. أما في المرحلة الرابعة، فيتوقف الالتهاب ولكن حالة المفاصل تزداد سوءًا، مما يؤدي إلى آلام شديدة وصعوبة في الحركة.
يظهر التهاب المفاصل الروماتويدي عادةً بين سن 30 و60 عامًا، ولكنه قد يصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية. إذا بدأ المرض في فترة الطفولة أو الشباب، يعرف بالتهاب المفاصل الروماتويدي المبكر، أما إذا ظهرت الأعراض بعد سن الستين، فيسمى التهاب المفاصل الروماتويدي المتأخر.
يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة، العلاج الطبيعي، العلاج المهني، العناية الغذائية، الأدوية والجراحة في الحالات المتقدمة.
اترك تعليق